مسرح الدولة يقدم عرضاً للمراهقين من نصوص شكسبير

الإثنين، 19 أبريل 2010 04:54 م
مسرح الدولة يقدم عرضاً للمراهقين من نصوص شكسبير مسرح الدولة يقدم عرضاً للمراهقين من نصوص شكسبير
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقدم مسرح الشباب مسرحية جديدة بعنوان "الأحلام" المأخوذة عن مسرحية "حلم ليلة صيف" لوليام شكسبير، وكتب صناع العمل على الأفيش الخاص بالمسرحية "هذا العرض خاص للشباب من سن 12سنة إلى 120 سنة" وأنها تعد أول عمل مسرحى كوميدى استعراضى للمراهقين وهذه دعاية قد تكون ضد مصلحة العمل لأن أعمال الكاتب الكبير وليام شكسبير تخاطب العقل ولها أبعادها الفلسفية العميقة التى تتطلب التفكير ولكن أن يقدم عمل ويقال إنه للمراهقين فهذه فكرة بها مغامرة سواء من المخرج أحمد السيد أو من مدير مسرح الشباب هشام عطوة.

"حلم ليلة صيف" ترجمة أسامة نور الدين وأشعار ضياء الرحمن وموسيقى شريف الوسيمى وأزياء سالى وياسمين وديكور رامى عزب واستعراضات سالى أحمد، وأخرج المادة الفيلمية السينمائية مروة زين. أبطال العرض مجموعة من الشباب الصاعد منهم أشرف الشرقاوى وأحمد نبيل ومحمود إمام ومصطفى أبو سريع وأحمد طالب وولاء شريف ومحمد حزين وسعاد القاضى ومحمود أباظة ومايا ماهر ومصطفى منصور ونورهان محمد وسامح الخطيب ومحمد صلاح ومحمد رشدى وخالد عبد الحميد ورشا الوكيل ورضوى صبرى.

المسرحية من أشهر أعمال شكسبير الكوميدية وتعد من أروع ما كتب واتسمت بالخيال إذ اعتمد فيها على نسيج درامى معقد من ثلاث حبكات وثلاثة عوالم مختلفة ومتداخلة من الجن والبشر، تصور زوجين من العشاق من العائلات النبيلة فى أثينا، ومجموعة من الشخصيات الهزلية من أهالى ريفها الذين يحضرون عرضاً مسرحياً للاحتفال بزواج الدوق وهيبوليتا، إضافة إلى عالم الجن الذى يتزعمه أوبيرون Oberon وملكة الجن تايتانيا Titania وخادمهم البارع النشيط بَك Puck। ويظهر شكسبير فى هذه المسرحية العواطف التى تحكم الجميع حتى الجن، كالحب والغيرة والكره أحياناً، فى قالب رومنسى مضحك ملىء بالمعانى والعبر.

مسرحية حلم ليلة منتصف الصيف تبدو سهلة فى ظاهرها كأية حكاية مألوفة من حكايات العشاق وعوالم الجن والاحلام، مما يغرى الكثير من المخرجين لإخراجها، لكن معظمهم يخفقون فى إيجاد التوازن الضرورى بين أجزائها وإذا لم يعتمد المخرج على تقنية عالية ويتمتع بقدرة فنية كبيرة،سوف يخرج العرض مشوها وبلا ملامح وفقير جدا لأن أجزاء هذه المسرحية، دون الكثير من المسرحيات، تشكل عوالم مختلفة فى طابعها ومناخاتها وشخصياتها ولغتها وبنائها الدرامى وهو عالم العشاق: خصام ورومانتيكية وجنون وفظاظة فى الوقت نفسه بالإضافة لعالم الجن عالم السحر والشاعرية والمسخ واللامعقول والشبق الممتزج بالخوارق إضافة لعالم القصر و الإرادة الأبوية المدعمة بسلطة الدوق الحاسمة فى تحديد مصير العشاق واخيرا عالم الحرفيين: عالم فضاء المسرح الفقير والمسرح الشعبى.
يذكر أن آخر عرض لمسرحية «حلم ليلة منتصف الصيف» على المسرح الملكى باستوكهولم حقق نجاحا كبيرا على الصعيدين الفنى والجماهيرى، لم يحققه أى عرض شكسبيرى آخر على المسارح السويدية طوال العقود الأخيرة.

المسرحية كتبت حوالى عام 1595 أى فى السنة نفسها التى كتب فيها شكسبير مسرحيتى «روميو وجولييت» و«تاجر البندقية" وهذا الأمر دفع الكثير من النقاد للاعتقاد بأن شكسبير كان يعيش قصة حب عنيفة فى ذلك الوقت ولذلك جنح لكتابة الرومانسيات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة