بدأت السلطات المحلية بمحافظة شمال سيناء تنفيذ مخطط لاستكمال الجدار الفولاذى فى منطقة صلاح الدين، من خلال تهجير سكان المنطقة الحدودية التى تعوق استكمال الجدار لقرب منازلها من الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة.
المنطقة يوجد فيها قرابة 200 منزل جار التفاوض لمنح أصحابها تعويضات على أن يتم نقلهم إلى مكان المزرعة النموذجية التابعة لقناة السويس بحى النور برفح، وهى التى تقدر قيمتها بملايين الجنيهات.
ووفق المصادر يعتمد المخطط الجديد على إخلاء 200 منزل من المنازل الحدودية، وهى المنازل المعرضة للانهيار فى حالة استكمال الحفر فى الجدار الفولاذى لوضع الستائر الحديدية فى أعماق الأرض للقضاء على الأنفاق.
هذا وسبق أن تم ترحيل عشرات الأسر القريبة من الحدود وتم تعويضها ومنحها أراض فى منطقة بجوار سوق السبت الأسبوعى برفح بعيدا عن الحدود.
وحول موقف المجلس المحلى لرفح من الأمر قال سليمان البعيرة، رئيس المجلس المحلى لمركز رفح لليوم السابع، إن هناك مفاوضاتا مع قرابة 175 أسرة تقيم فى منطقة الحدود بهدف قبولها للتعويضات مقابل ترك منازلها الحدودية والسكن فى مكان آخر اختارته المحافظة فى المزرعة النموذجية لكلية العلوم الزراعية برفح إلا أن الأهالى لم يتلقوا تعويضات بعد من المسؤلين المحليين حتى الآن لمغادرة منازلهم.
وقال بالنسبة للمزرعة النموذجية نحن نرفض، كمجلس محلى، أن يتم البناء فيها إنها مكان يساوى الملايين، ويمكن اختيار مكان بديل آخر بعيدا عنها وإقامة عمارات سكنية أو قرية أخرى لمن سيغادرون الحدود.
وقال نحن نرفض تماما تدمير المزرعة التى تعد واحة علمية وخدمة هامة لرفح فى ظل وجود البديل مؤكدا أن الأمر يتم حاليا بالتنسيق بين المحافظة والوحدة المحلية لمركز ومدينة رفح بعيدا عن أعين المجلس المحلى المنوط به تحديد الأماكن من الأساس.
وفى تعليقه على تدمير مزرعة جامعة القناة التابعة للكلية قال الدكتور محمد نجيب، عميد كلية العلوم الزراعية بالعريش، إن ما يحدث مخطط خطير وراءه مصالح معينة لتدمير المزرعة، التى لا تقدر بثمن، وبالتالى فإن كل الطلبة وبعض الأساتذة والعمال ما زالوا، لليوم الثالث فيها، رافضين قرار بناء مساكن بها وتدمير ثروة زراعية على مساحة 30 فدانا من أجود ما يكون، وأشاد بموقف المجلس المحلى الرافض لقرار البناء فيها حيث إنه يعرف قيمتها وبرر الإصرار على مواصلة المشروع لأسباب لا تتعلق بعدم وجود بديل للمكان.
محاولات تهجير سكان الحدود برفح لاستكمال الجدار الفولاذى
الإثنين، 19 أبريل 2010 05:26 م