أكد الإعلامى "حمدى قنديل" عضو الجمعية الوطنية للتغيير التى يرأسها الدكتور محمد البرادعى أنه كان يفضل "عمرو موسى" مرشحا للرئاسة عن الدكتور "محمد البرادعى" وقال "كنت أفضل عمرو موسى لأنه زميل دراسة وأعرفه من زمان وكنت بطلع الأول عليه لكنى انحزت للبرادعى لأنه كان أكثر جرأة وعبر عن مطالبه بجرأة وشجاعة".
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها له مكتبة "ألف" بمصر الجديدة ليتحاور مع الجمهور الذين احتشدوا بأعداد كبيرة حتى أنهم افترشوا أرضية المكتبة وظل البعض منهم واقفا طوال الندوة، مما اضطر إدارة المكتبة إلى وضع شاشة عرض فى قاعة أخرى حتى يتابع الحضور الندوة.
واعترف "قنديل" بتقصير الجمعية الوطنية للتغيير تجاه حركة شباب 6 أبريل وقال"تقصيرنا تجاه شباب 6 أبريل كان مستفزا لهم إلا أن هذا لم يمنعنا من إرسال محامين لهم بعد اعتقالهم وأتمنى أن "نضرب كلنا فى العلقة الجاية من الأمن".
ورفض قنديل التعليق على مداخلة إحدى الحاضرات التى أكدت أن البرادعى لديه كاريزما كبيرة هى التى جمعت الناس حوله إلا أنه يفتقد "الزعامة" التى كان يتمتع بها "عبد الناصر" مما يجعل صوته مقصورا على النخبة فقط دون الوصول لقاعدة الجماهير البسيطة فعلق "قنديل" قائلا "لا تعليق" فسألته "هو الكلام مش عاجبك؟" فابتسم وقال" بالعكس عاجبنى جدا".
وأشار "قنديل" إلى أن تعاونا قائم بالفعل بين الجمعية الوطنية للتغيير وحركة الإخوان المسلمين مؤكدا أن الدكتور "سعد الكتاتنى" رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان اجتمع مع الجمعية وأعرب عن رغبة الإخوان فى الدولة المدنية والتغيير الديمقراطى وإذا حدث هذا سأكون أول المنضمين إليهم، وأضاف "أما إذا رغب الإخوان فى غير ذلك فلن نتعاون معهم، ولكنا لا ننكر أن الإخوان المسلمين قوة تنظيمية كبيرة وتتمتع بشعبية جيدة تفوق الجمعية الوطنية والحزب الوطنى أيضا".
ولفت "قنديل" النظر إلى أن الحركات السياسية بشكل عام مقصرة تجاه الأقاليم وخاصة الصعيد لذلك فإن زيارة الدكتور البرادعى القادمة سوف تكون لإحدى محافظات الصعيد.
وعلق "قنديل" على مداخلة أحد الحاضرين الذى ألمح إلى أن النظام يترك البرادعى يعمل بحرية لأنه يخدم مسألة ترشيح جمال مبارك للرئاسة وقال"مش هرد لأن ده كلام حزب وطنى".
وتنبأ "قنديل" أن ينفجر الشعب المصرى فى وجه النظام وقال"هذا الشعب الصامت الساكت لديه مخزون من الغضب سيخرج فى اللحظة الحاسمة التى ستغير الكثير".