أنا مش خرونج.. أنا كينج كونج.. وصلت الرسالة يا عم أبو الليف، فإذا ظهرت ظاهرة جديدة مثل البرادعى.. لابد أن يواجهها أسطورة جديدة مثل أبو الليف.. وإذا كانت المظاهرات تجتاح البلاد للمطالبة بتعديل الدستور، فلابد أن يكون على مسرح الأحداث كينج كونج يصيح ويؤكد أنه مش خرونج، المدعو أبو الليف يؤكد أنه أصبح حالة.. والوطن بجانبه أصبح فى أسوأ حالة.. الكل يريد وطن حر بلا قيود... والكبار لا يرغبون إلا فى إشعال الوقود.. الجميع يأمل أن يكون هذا عام التغيير والحرية، وأبو الليف يراهن على نجاح الأغنية.. المليشيات المسلحة تقتحم الجامعات لرفض إقامة حفلات دينية، وأبو الليف تفتح له الفضائيات ليشدوا بأغنيته الأسطورية . القدس يتم تهويده وطرد سكانه، والعرب ما زالوا نائمون حول بنيانه.. لا العرب يريدون حروباً تدمر استقرارهم ونعيمهم ولا أبو الليف وأمثاله يريدون استيقاظهم.. كلما أردنا الخروج من القمقم لننعم بالهواء والحرية ..خرجت أجهزة القمع لوأد نسيم الحرية.. تناسينا قضايانا القومية بفعل فاعل.. وفلسطين وأفغانستان والعراق خير شاهد.. لا العراق سينجون من السيارات المفخخة والقنابل ولا فلسطين وأفغانستان ستتحررا من المفاسد، الكل يتناحر من أجل شهوات السلطة.. والملحدون يصعدون إلى المريخ بالعلم والتفاخر، دول كثيرة رفعت لواء العلم والتنمية، ونحن مازلنا نستمع إلى الخرونج والحمار والعسلية!! ففى الوقت الذى نبحث فيه عن بطل يخرجنا من الحياة الرتيبة.. يخرج علينا أبو الليف ليقود المسيرة.. فالمدعو كينج كونج الذى يصيح بأعلى صوته أنه مش خرونج قادر أن يعيد إلينا وحدتنا وقوتنا..قادر على أن يعيد إلينا حريتنا المفقودة لنتظاهر ونطالب دون خوف من ميليشيات أو ضرب، قادر على أن يعيد للعرب شموخهم ليقفوا أمام الصهاينة ضد تهويد القدس.. فنعيمًا لنا بأبو الليف الذى أكد أنه مش خرونج وأنه كينج كونج وبيده المربوطة بيلعب بينج بونج.. وصلت الرسالة!!