تتواصل تداعيات أزمة البركان الآيسلندى والتى طالت كبرى الاقتصاديات الأوروبية بسبب الشلل الذى أصاب الخوط الملاحية بسبب الخوف من سحب الرماد التى غطت السماء الأوروبية، مما أدى إلى إلغاء آلاف الرحلات يوميا الأمر الذى كبد شركات الطيران والنقل الجوى والمطارات والأسواق الحرة خسائر كبيرة، بالإضافة إلى بدء أزمة جديدة تطال المزارعين وعمليات تصريف الإنتاج.
وبالنسبة لسوق الأسهم فقد تدهورت أسعار أسهم كبرى شركات الطيران الأوروبية صباح الاثنين بنسبة 4% إلى 5% متأثرة بالشلل الذى أصاب حركة الملاحة الجوية والذى أصابها بخسارة مئات ملايين اليورو، وهكذا فقدت أسعار أسهم شركة "اير فرانس/كى ال ام" وشركة إدارة المطارات الباريسية قرابة 5%.
وحصل الأمر نفسه بالنسبة إلى المجموعة الجوية الأوروبية الأولى، شركة لوفتهانزا الألمانية، التى فقدت قرابة 5% فى بورصة فرانكفورت، وفى لندن حيث كانت شركات الطيران الأكثر تضررا بسبب السحابة البركانية الأيسلندية، خسرت شركة بريتيش ايرويز قرابة 4% صباح الاثنين، من جهتها، بلغت خسارة اكبر شركة طيران اسبانية، أيبيريا، حتى 4% فى أولى المبادلات الصباحية لدى افتتاح جلسة التداول فى بورصة مدريد على الرغم من إعادة العمل فى كل المطارات الأسبانية الأحد.
كما تراجعت مؤشرات البورصات الآسيوية لأدنى مستوياتها فى شهرين خلال تعاملات اليوم الاثنين متأثرة بالأزمة التى يمر بها مصرف جولدمان ساكس الاستثمارى بعد أن وجهت له لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية تهمة الاحتيال على خلفية انهيار سوق العقارات فى الولايات المتحدة.
فهبط مؤشر "مورجان ستانلى كابيتال انترناشيونال آسيا - باسيفيك" - المؤشر الرئيسى للمنطقة الآسيوية والذى يقيس أداء 14 سوقا فى المنطقة الآسيوية - بنسبة 2.1 فى المائة مسجلا 125.62 نقطة، كما هبط المؤشر الرئيسى لبورصة طوكيو للأوراق المالية أكبر البورصات الآسيوية، "نيكى 225" ، الذى يقيس أداء 225 شركة من كبريات الشركات اليابانية ، بنسبة 1.74 فى المائة بما يعادل 193.41 نقطة مسجلا 10908.77نقطة.
وهوى المؤشر الرئيسى لبورصة هونج كونج "هانج سينج" بنسبة 2.13فى المائة بما يعادل 465.43 نقطة ليبلغ 21399.83نقطة، وفى سوق العملات، تراجع سعر اليورو لأقل مستوى له منذ 9 أبريل الجارى أمام الدولار الأمريكى والين عقب إبلاغ وزراء مالية الاتحاد الأوروبى اليونان بالعمل على توفير الشروط اللازمة حتى يتسنى لها الحصول على مساعدة صندوق النقد الدولى.
مخاوف من امتداد الخسائر إلى باقى القطاعات الاقتصادية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة