الشريف: الوطنى لن يفتح ملف انتخابات الرئاسة قبل نهاية العام

الإثنين، 19 أبريل 2010 04:32 م
الشريف:  الوطنى لن يفتح ملف انتخابات الرئاسة قبل نهاية العام السيد صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطنى الديمقراطى ورئيس مجلس الشورى
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى أمين عام الحزب الوطنى الديمقراطى أن الحزب لن يفتح ملف انتخابات الرئاسة قبل نهاية العام الحالى، وتحديدا بعد الانتهاء من انتخابات مجلسى الشورى والشعب.

وقال الشريف فى حوار أجرته معه قناة "الحرة" الفضائية الليلة الماضية إن الحزب لا يجرى أى صفقات مع الأحزاب السياسية بل يجرى حوارات عادية ومكشوفة وصريحة ومفتوحة مع الاحزاب، مؤكدا ترحيب الحزب بالمنافسة الشريفة بعيدا عن الصفقات.من ناحية أخرى، أكد الشريف أن انتقاد الخارجية الأمريكية لطريقة تعامل أجهزة الأمن مع شباب المعارضة ليس فى محله ويمثل تدخلا فى الشأن الداخلى، لكنه شدد فى الوقت نفسه على أن هذا الأمر لن يؤثر على العلاقات المصرية - الأمريكية مستقبلا.

وأكد أهمية دور مجلس الشورى فى الحياة النيابية فى مصر، وقال إن مصر دولة مؤسسات تقوم على الحرية والديمقراطية، مشيرا إلى أن الإصلاح الدستورى والسياسى يؤكد أن يكون للبرلمان دور قوى، ومن هذا المنطلق أصبح لمجلس الشورى دورا أكثر فاعلية فى الحياة البرلمانية وليس مجرد إبداء الرأى والمشورة وإنما نوع من أنواع المسئولية والالتزام .

وأضاف أن الحزب الوطنى الديمقراطى حزب الأغلبية يقوم بدور هام فى ترسيخ الحياة السياسية والديمقراطية فى مصر يضرب بها المثل ، مشيرا إلى أن الحزب الوطنى حزب شاب، حيث يمثل الشباب فيه نسبة 60% من إجمالى عدد أعضائه البالغ 3 ملايين عضو .

وأوضح أن حرية الرأى والتعبير والنقد مفتوحه بلا نهاية لإبداء الرأى والكشف عن كل أنواع الفساد، وذلك طبقا لأصول العمل الصحفى، مؤكدا فى هذا الصدد أن هناك فرقا بين الحرية والفوضى.. فالحرية مطلوبة وكذلك التصحيح من الصحفيين أنفسهم مطلوب.

وقال صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى فى حواره مع "الحرة" إن انتقاد الخارجية الأمريكية لطريقة تعامل أجهزة الأمن مع شباب المعارضة ليس فى محله ويمثل تدخلا فى الشأن الداخلي، لكنه شدد فى الوقت نفسه على أن هذا الأمر لن يؤثر على العلاقات المصرية - الأمريكية مستقبلا.

وأوضح قائلا أن "الانتقادات الأمريكية ليست فى موضوعها، وأنا شخصيا استشعر أن هذه الانتقادات تمثل تدخلا فى الشأن الداخلى، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ليست الشرطى الذى ينظم الحياة السياسية فى الدول".

وتابع "علاقتنا طيبة للغاية لكن من حقنا أن نختلف فى بعض المواقف، علاقة جيدة وعلاقة استراتيجية ويوجد تفاهم كامل فى كل شيء، إنما من حقنا أن نعترض حينما يكون هناك موقف لا نقبله ولا يقبله شعبنا". وعما إذا كان لهذا الأمر تأثير على العلاقات المصرية - الأمريكية مستقبلا، قال الشريف "لا على وجه الإطلاق، نحن نختلف اليوم وخلاص انتهينا".

وكانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت بيانا فى وقت سابق تناولت فيه بعض الاعتقالات التى نفذتها أجهزة الأمن المصرية لعدد من المشاركين فى مظاهرة وقعت يوم 6 إبريل الجارى، وتجاهلت أن الموقوفين تم الإفراج عنهم بقرار من النائب العام، كما أنها أغفلت أعمال العنف التى تطلبت قيام أفراد الأمن بالتعامل معها.

وردا على سؤال بشأن شعور شباب حركة 6 أبريل بالظلم من قمع أجهزة الأمن لنشاطاتهم ، قال صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى "طبيعى أن الشباب له آليات جديدة، مثل (الفيس بوك) و(النت) و(المدونات) إلى أخره، وهذا شيء طبيعى، ونحن عندنا أعداد كبيرة من الشباب فى الحزب الوطنى الديمقراطى، وعندما التقى بهم أقول لهم عبروا بالطريقة التى ترونها، انتم أبناء قرن جديد، وأبناء حرية جديدة، لم تتعرضوا لقمع، ولم تتعرضوا لما كان سابقا".

وتابع قائلا " نحن كحزب نؤمن بالديمقراطية ونقود الإصلاح، الحزب الوطنى حزب الأغلبية مظلوم فى تسميات قديمة، الحزب الوطنى فى 2002 حزب جديد فى مفهومه وفى سياسيته، وعدد الشباب عندنا 60 \% ما بين سن 18 و 25 و 30، نحن حزب شاب، وعلينا أن نرعى هذا الشباب ونفتح له كل المجالات بما فيهم شباب المعارضة، لأن ذلك أسلوب طبيعي، أن يكون هناك رأى ورأى أخر، وأن ينتقدوا وأن يثوروا، وحقهم هذا".

واستدرك "حينما يخرجون إلى الشارع يجب أن يراعوا احترام القانون.. تصور لو الأمور تحولت إلى فوضى، كل من يريد أن يعبر عن رأيه يخرج ويقف فى أى مكان .. قفوا ولكن لا تخرجوا عن هذا النطاق، فعلينا أن نحترم هذا..الحرية نعم، لكن إذا تحولت إلى فوضى يكون أثارها السلبية على الاستقرار، وأمن المجتمع، وأمن الشارع، واستغلالها من الآخرين، غير محسوبة".

وردا على سؤال بشأن ما يتردد عن أن الحزب الوطنى يجرى صفقات مع جماعة الأخوان المسلمين المحظورة، قال صفوت الشريف "إن كل ما يقال فى هذا الشأن لا أساس له من الصحة، نحن لا نجرى أى حوار إلا حوارات عادية ومكشوفة وصريحة ومفتوحة مع الأحزاب السياسية الشرعية وليست تحت المنضدة".

وأضاف "أما عقد صفقات مع الأحزاب السياسية، أحزاب المعارضة، نحن لا نجرى أى صفقات، لأنه لا يملك أحد أن يجرى صفقات أو أن يبيع أو يشترى على حساب الناخب، الناخب هو السيد، هو صاحب القرار فى أن يعطى للحزب الوطنى الديمقراطى أو أن يعطى لأى حزب من الأحزاب".

وتابع الشريف "إننا فى الحزب الوطنى الديمقراطى نشجع الأحزاب السياسية لأننا نؤمن أنه لا تعددية دون الأحزاب السياسية، ونأمل أن تختار الأحزاب السياسية مرشحين فى الانتخابات القادمة قادرين على أن يحصلوا على ثقة عدد من الدوائر التى لهم فيها عمل وتواجد تاريخى سواء كان حزب الوفد أو حزب التجمع أو الحزب الناصرى أو بعض الأحزاب السياسية الأخرى التى تستطيع أن تتقدم بشخصيات لها تأثير".

وأضاف "نحن فى الحزب نرحب بالمنافسة، المنافسة الشريفة بعيدا عن الصفقات، ونرجو للأحزاب السياسية أن تحقق زيادة فى عدد ممثليها، حزب الوفد ممثل الآن فى البرلمان، وحزب التجمع أيضا ممثل فى البرلمان، وهناك أيضا شخصيات لها فكر ناصرى وأيدلوجيات أخرى ممثلين، نرجو لهؤلاء جميعا أن يحققوا تواجدا أكبر وأكثر إلى جانب المستقلين".

وحول ما إذا أراد الحزب الوطنى الديمقراطى ترشيح السيد جمال مبارك للرئاسة فإنه سيتهم بالتوريث، قال صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى" ليس فى مصر توريث ، وليس فى مصر نظام ملكى، نحن لدينا نظام جمهورى، الدستور حدد بشكل قاطع وواسع أسلوب الترشح لمنصب الرئيس، كل من تنطبق عليه الشروط ويحمل الجنسية المصرية والحزب يرشحه من حقه أن يخوض الانتخابات".

وتابع قائلا "لا أريد أن أدخل فى الجدال المطروح فى ترشح جمال مبارك أو عدم ترشيحه، أنا كأمين عام للحزب أقول إن هناك نظاما دستوريا فى مصر، ونظام مؤسسى فى الحزب الوطنى الديمقراطى، ومن تنطبق عليه الشروط يمكن أن يخوض الانتخابات الرئاسية".

وحول وجود تصور فى الحزب الوطنى الديمقراطى بشأن تحديد مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة، قال الشريف " الحزب لن يفتح ملف انتخابات الرئاسة قبل نهاية العام الحالى، وتحديدا بعد الانتهاء من انتخابات مجلسى الشورى والشعب، حتى يستطيع أن يبحث الأمر بصورة أكثر وضوحا".

وتابع قائلا "عندنا استحقاقات انتخابية، انتخابات مجلس الشورى ستتم اعتبارا من شهر مايو القادم، ومجلس الشورى تنتهى انتخاباته ويجتمع ويعلن تشكيله الجديد فى حوالى 25 من شهر يوليو القادم، ثم يبدأ بعده مباشرة الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب، وهذه هى الانتخابات الحاسمة التى تحدد حزب الأغلبية وتحدد الأحزاب الأخرى والمعارضة، وتبدأ فى شهر سبتمبر القادم وتنتهى قبل اجتماع الدورة البرلمانية الجديدة فى نوفمبر، وحتى نهاية هذه الانتخابات لن نفتح ملف الرئاسة على وجه التحديد".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة