صرح الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن،عقب لقاء القمة مع الرئيس حسنى مبارك اليوم بشرم الشيخ بأنه اطمأن خلال هذه الزيارة على صحة الرئيس مبارك، مؤكدا أن الرئيس بصحة جيدة، وتماثل للشفاء تماما.
وأشار أبو مازن فى مؤتمر صحفى عقب القمة إلى أنه بحث مع الرئيس مبارك مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة العملية السياسية، وتطورات الموقف على الساحة الفلسطينية، وإلى أين وصلت، وما هو الموقف الحالى الأمريكى والإسرائيلى .. موضحا أن الموقف الفلسطينى يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان من أجل العودة إلى مائدة المفاوضات، وأكد أنه حتى الآن لم يقدم رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو أى رد إيجابى من أجل العودة إلى المفاوضات، إذا ما توقف الاستيطان.
وأضاف الرئيس الفلسطينى أنه تم خلال القمة كذلك استعراض نتائج القمة العربية فى سرت، مشيرا إلى اتفاق الرؤيتين المصرية والفلسطينية على أن تلك القمة كانت ناجحة بكل المقاييس، خاصة باعتبارها قمة القدس، وما قدم خلالها من دعم للقدس والمواقف السياسية التى تبنتها القمة.
وردا على سؤال حول الرؤية الفلسطينية المتمسكة بضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلى قبل العودة إلى مائدة المفاوضات، فى وقت تتزايد فيه تهديدات إسرائيل بالتراجع حتى عن الوقف الصورى للاستيطان فى الضفة ما لم توافق فلسطين على استئناف التفاوض خلال شهرين.. قال الرئيس الفلسطينى "إن الموقف الفلسطينى فى هذا الخصوص هو ذاته موقف المجتمع الدولى والولايات المتحدة، ولسنا متصلبين، بل إن موقفنا يتسم بالمرونة، ولا يختلف عن الموقف الذى يعلنه دائما المسئولون الأمريكيون، الذين يطالبون إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية حتى يمكن استئناف المفاوضات حتى يمكن تناول القضايا الرئيسية الأخرى المتعلقة بالحدود واللاجئين والمياه والقدس والأمن وكافة قضايا الحل النهائى، ولكن حتى الآن الإسرائيليون لم يتجاوبوا مع تلك الدعوات، رغم انها تتطابق تماما مع الموقف الدولى.
وحول ما إذا كانت قرارات الترحيل الإسرائيلية الأخيرة لآلاف الفلسطينيين المقيمين بالضفة الغربية، وما إذا كان ذلك يعد تكريسا للانقسام الفلسطينى بين الضفة وقطاع غزة، قال أبو مازن "إن السلطة الفلسطينية قد بدأت بالفعل التحرك ضد هذا القرار، مؤكدا عدم أحقية إسرائيل مطلقا فى ترحيل أى فلسطينى من أرضه، من الضفة إلى غزة أو العكس، لأن اتفاقنا الأساسى معهم هو أن الضفة وغزة وحدة جغرافية واحدة تحت سيادة واحدة للسلطة الفلسطينية، وبالتالى فإن القرار الإسرائيلى هو نوع من الاستفزاز الذى يهدف إلى مضايقة الفلسطينيين"، وشدد أبو مازن فى هذا الشأن على أنه لا يمكن لإسرائيل التذرع بأن من شملهم قرار الترحيل لا يملكون بطاقات هوية.
مؤكدا أن جميع الفلسطينين بالضفة وغزة يملكون بطاقات هوية.
وقال أبو مازن إن إسرائيل لا تملك حق ترحيل أى فلسطينى، مشددا على أن السلطة الفلسطينية لن تسمح بذلك، وأنها ستواجهه بشتى السبل.
وحول ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستلجأ إلى مجلس الأمن فى حالة فشل العملية السياسية واستئناف المفاوضات، قال الرئيس أبو مازن "لابد أن تكون أمامنا خيارات متعددة، ونحن من جانبنا سوف نستنفذ كل الوسائل الدبلوماسية والسياسية مع المجتمع الدولى، ومع الرباعية الدولية، وبخاصة مع الولايات المتحدة" مشيرا إلى أنه "إذا ما فشلت كل هذه الخيارات والمساعى، فلن يكون أمامنا بالتأكيد فى تلك الحالة إلا اللجوء إلى المجتمع الدولى ومجلس الأمن".
ونتائج القمة العربية..
أبو مازن: بحثت مع مبارك العملية السياسية بالمنطقة
الإثنين، 19 أبريل 2010 03:53 م