قال المهدى إبراهيم أوميح، مدير فرع الأكاديمية الأفريقية لإعداد القادة فى دول شمال أفريقيا ومصر، إن مستوى نظام التعليم فى مصر يؤثر على مستوى الطلاب المصريين بالمقارنة مع الطلاب المشاركين من 54 دولة أفريقية فى المنحة التى قدمتها الأكاديمية بهدف خلق جيل جديد من قادة المستقبل يستطيعون إحداث طفرة حقيقية فى كافة مناحى الحياة.
مضيفا أن الطلاب المصريين يتسمون بكفاءة عالية ونشاط وطاقة تفوق نظراءهم الآخرين، ولكن أحيانا ما يعوقهم افتقارهم لمهارة التحدث بالإنجليزية، فضلا عن كونهم نتاج نظام تعليمى أضعف من الأنظمة التعليمية الأخرى.
وأضاف أوميح وهو أمريكى من أصول مغربية لليوم السابع بأن هؤلاء الطلاب نتاج نظام منهجى مزدحم وبالرغم من ذلك فهم يبدون استعدادا كبيرا للتعلم والتقدم ما إذا وضعوا فى البيئة المناسبة، قائلا: "هنا يأتى دورنا فنحن نريد المساعدة فى خلق جيل من القادة المتميزين سواء فى مصر أو أفريقيا فى المستقبل القريب من خلال تدريبهم كما ينبغى على أن يعودوا إلى وطنهم بعد انتهاء البرنامج الذى يمكنهم من الالتحاق بأبرز الجامعات العريقة مثل هاردفرد ويال وكامبريج وأوكسفورد ليستثمروا ما تعلموه فى بلدهم، وهذا شرط المنحة".
ونفى أوميح علاقة الأكاديمية الأفريقية لإعداد القادة التى يترأس فرعها بشمال أفريقية بأكاديمية صنع القادة التى أسستها أوبرا وينفرى فى جوهانسبرج، والتى تعرضت لموجة عارمة من الانتقادات بعدما اتهمت إحدى المشرفات بالتحرش الجنسى بإحدى الفتيات.
وصف أوميح، البرنامج الذى وفرته الأكاديمية للطلاب المصريين بالنظام الآمن للغاية، حيث إن مقر المدرسة فى جوهانسبرج، بجنوب أفريقيا أشبه بالمنشأة العسكرية وما هو معروف عنها بالانضباط ، بحيث لا يستطيع أى أحد من خارج الأكاديمية التسلل إلى الصبية والفتيات- الذين يمتلك كل منهم منطقة خاصة به- أو إلحاق الأذى بهم بأى شكل من الأشكال، خاصة وأنها مجهزة بأحدث تقنيات المراقبة، فضلا عن وجود جدول زمنى يطبق فى الأكاديمية فلا يسمح للطلاب بمغادرة المبنى بعد العاشرة مساءا حيث يغلق المبنى.
وقال أوميح: "أنا لا أستطيع أن أضمن نجاح الطلاب المصريين فى تجربتهم تلك، لكنى أمتلك إيمانا قويا بأنهم يستطيعون تحقيق إنجاز كبير خاصة وأنه تم اختيارهم على أساس الاستحقاق بعد أن خاضوا اختبارات نفسية وعلمية وشخصية، بل إننى أضمن توفير جميع السبل والفرص المتاحة لتحقيق أحلاهم"، مشيرا إلى أنه لا يوجد مدرسة فى مصر تستطيع توفير نصف ما توفره الأكاديمية للطلاب.
وأشار إلى أنه سينتقى من 4 إلى 8 طلاب من إجمالى 11 طالب مصرى تم اختيارهم من 2700 شخص تقدموا للفوز بهذه المنحة، مؤكدا أن الأكاديمية أكثر قدرة على التنافس من جامعة هارفارد.
وعما إذا كان هناك أى تعاون بين الأكاديمية ووزارة التربية والتعليم بمصر قال أوميح إنه يعمل على ذلك فى الوقت الحالى، وقد التقى مدير مكتب وزير التعليم، ووافقوا على فتح ملف لهم فى الوزارة، مؤكدا أهمية ذلك، ولفت إلى أن الأكاديمية حصلت بالفعل على موافقة رسمية لمزاولة أعمالها فى المغرب، وموريتانيا، وتونس والجزائر.
وأوضح أوميح بأن الطلاب المصريين الذين سيقع الاختيار عليهم، سيغادرون إلى جنوب إفريقيا فى سبتمبر المقبل.
المهدى إبراهيم أوميح مدير فرع الأكاديمية الأفريقية لإعداد القادة فى دول شمال أفريقيا ومصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة