طبيب يحذر المصريين المقيمين فى أوروبا من غبار بركان أيسلندا

الأحد، 18 أبريل 2010 06:04 م
طبيب يحذر المصريين المقيمين فى أوروبا من غبار بركان أيسلندا دكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن سحب الرماد البركانى المتصاعدة من بركان أيسلندا ستواصل انتشارها باتجاه الجنوب الشرقى عبر أوروبا ونحو روسيا، مشيرا إلى أن سرعة انتشار هذه السحب فى بعض الأجواء تصل إلى حوالى 40 كم فى الساعة.

قال بدران إنه على الرغم من عدم حدوث زيادة فى معدلات الحساسيات أو معدلات دخول المستشفيات، إلا أنه من المتوقع ارتفاع عدد من يعانون من مشاكل فى الجهاز التنفسى من الأوروبيين نتيجة لمرور سحابة بركان أيسلندا فى أجواء منطقة أوروبا خاصة وأنه يوجد حاليا 100 مليون أوروبى يعانون من هذه المشاكل.

وأشار إلى أن هذه السحابة ستزيد من ظاهرة الاحتباس الحرارى حيث تطلق البراكين بشكل عام 130 مليار طن من ثانى أكسيد الكربون سنويا، وستؤثر- إن عاجلا أو أجلا- على صحة الإنسان، والحيوان والتربة الزراعية وربما تسبب مشاكل فى الأنف والحلق والجهاز التنفسى والعين فى الإنسان خاصة فى ذوى الاستعداد الوراثى للحساسيات وسيلان الأنف وانسداده وبحة الصوت والسعال وضيق النفس.

وحذر المصريين المقيمين فى أوروبا بتجنب الخروج من المنزل فى حال اقتراب الغبار من الأرض خاصة المرضى الذين يعانون من أمراض بالجهاز التنفسى ومرضى الربو وحساسية الأنف والعين واستخدام كمامات ضد الأتربة وغسل الوجه والرأس وتنظيف الأنف باستمرار والتخلص من الأتربة الجافة خاصة فوق الأسطح بسرعة قبل هطول الأمطار وتغطية أجهزة التكييف التى تفسد بفعل الأتربة البركانية) وإحكام غلق النوافذ والأبواب.

وقال الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس إنه من المحتمل عدم حدوث أى تأثيرات سلبية على صحة الأوربيين حاليا لوجود طبقة هواء دافئة فى الغلاف الجوى على ارتفاع 1500 متر من سطح الأرض تعمل كمرشح واق يمنع تساقط الأتربة البركانية على الأرض.

وأشار إلى أن عدم وجود رياح فى المنطقة يعنى أن سحابة الرماد تتقدم ببطء شديد باتجاه الشرق وتظل كثيفة للغاية.

مضيفا أن الرماد البركانى ربما يسبب تلوث الهواء وتشوهات وراثية فى المستقبل، وأوضح أنه يتكون من أتربة الرماد المتصاعد من فوهة البراكين ويكون عادة فى صورة أعمدة من الرماد يصل ارتفاعها من 6 إلى 18 كم فى الجو وهى قليلة الكثافة وذات حجم صغير جدا مما يجعلها تصعد لأعلى فى الغلاف الجوى بفعل الرياح.

وأضاف أنه يتكون أيضا من جسيمات عالقة لا يتجاوز حجمها جزءا من المليون من المتر وجسيمات ناعمة أقل من "063ر0" ميكروميتر ولا تذوب فى الماء وإذا اختلطت به تحولت إلى كتل طينية وإذا جفت تهب مع العواصف والأمطار وتسقط على الأرض.

وأشار الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس إلى أن الرماد البركانى يحتوى على جسيمات عالقة على ارتفاع كبير فى الغلاف الجوى وأن الأمطار المحملة بالأتربة البركانية يصبح وزنها 20 ضعف مثيلتها من الأمطار الثلجية.

وأوضح أن الغازات البركانية هى التى تشكل أكبر خطر محتمل على البشر والحيوانات، والزراعة، والممتلكات وتضم غازات رئيسية "بخار الماء، ثانى أوكسيد الكربون، ثانى أوكسيد الكبريت، وغازات آخرى بنسب أقل وهى كبريتيد الهيدروجين ، الهيدروجين، أول أكسيد الكربون ، كلوريد الهيدروجين ، فلوريد الهيدروجين ، والهيليوم" .

وقال إن غاز ثانى أكسيد الكبريت "غاز عديم اللون ذو رائحة نفاذة يهيج الجلد والأنسجة والأغشية المخاطية فى العينين والأنف والحنجرة والشعب الهوائية" يؤدى إلى الأمطار الحمضية التى تلوث الهواء وتساهم فى تآكل طبقة الأوزون.

وأضاف أن غاز ثانى أكسيد الكربون أثقل من الهواء وربما يتدفق الغاز فى المناطق المنخفضة ويتجمع فى التربة، مهددا الإنسان والحيوان والنبات، موضحا أن تأثيرات غاز ثانى أكسيد الكربون تختلف حسب تركيزه وتتباين من ضيق فى التنفس ، والصداع ، والدوخة، والإعياء وتقلص العضلات وفقدان الوعى والتشنجات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة