فى افتتاح مؤتمر آفاق التفاعل بين الفكر الإسلامى والغربى

زقزوق:لايمكن إنكار تأثير الفلسفة اليونانية على الإسلام

الأحد، 18 أبريل 2010 03:46 م
زقزوق:لايمكن إنكار تأثير الفلسفة اليونانية على الإسلام الفلسفة اليونانية أثرت فى الثقافة الإسلامية، و الفلسفة الإسلامية لم تصب بالعقم
كتب عمرو جاد - تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور حمدى زقزوق وزير الأوقاف إنه لا يمكن إنكار تأثير الفلسفة اليونانية على الثقافة الإسلامية، مضيفا أنه ليس صحيحًا بأن الفلسفة الإسلامية قد أصيبت بالعقم بعد الغزالى والذى يعتقده كثير من الباحثين، وقال زقزوق إن القول الذى يرى أن الغزالى قضى على الفلسفة فى الشرق قضاءً لم تقم لها بعده قائمة، خاطئ مشيرًا إلى أن المستشرق ديبور صاحب كتاب "تاريخ الفلسفة فى الإسلام"، أكد على أن هذا الرأى ليس صحيحًا وأنه زعم خاطئ لا يدل على علم بالتاريخ، وعلى فهم لحقائق الأمور.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولى الخامس عشر لقسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم والذى عقد هذا العام تحت عنوان "آفاق التفاعل بين الفكر الإسلامى والفكر الغربي"، والمنعقد فى الفترة من 18 وحتى 19 من الشهر الجارى، من العاشرة صباحًا وحتى الثامنة مساءً، وشارك فى الجلسة د.محمد عبد الله الشرقاوى رئيس قسم الفلسفة الإسلامية، د.محمد صالح توفيق عميد كلية دار العلوم، د.حسام كامل رئيس جامعة القاهرة، محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف.

وأكد د.محمود حمدى زقزوق فى كلمته على أن الحضارة الإسلامية وجدت صداها وبعثت مرة أخرى داخل الحضارة الأوروبية الحديثة مرورًا بالإصلاح الدينى وعصر النهضة والتنوير فى أوروبا، مشيرًا إلى أن هناك محاولات متواصلة لطمس هذه الحقبة المهمة من تاريخ الحضارات، فالشائع أن الحضارة الإسلامية كانت مجرد معبر عبرت منه الثقافة اليونانية إلى أوروبا، ولم يكن لها دور آخر، وفى مواجهة هذا الاتجاه يقول "مايكل مورجان" فى كتابه "تاريخ ضائع" والصادر فى عام 2007 "إن الحضارة الإسلامية ألقت ببذور عصر النهضة الأوروبى وساهمت فى ظهور الكثير من جوانب الحضارة الغربية والعالمية الحديثة، ولكن هذا التاريخ أصبح منذ بداية القرن الواحد والعشرين نسيًا منسيًا وتم تجاهله وأسئ فهمه، بل وأعيدت كتابته".

كما أكد زقزوق على أن هناك تقدير فائق لا أساس له لما يعرف بـ"عقدة الخواجة"، وتقدير قدرات الأجانب، وأنه أمر يضرب بجذوره فى تاريخنا العربى، موضحًا "إننا إذا تركنا ديكارت والغزالى وهيوم فإننا نجد "أسبينوزا" أفكارًا مماثلة فى الفلسفة الإسلامية، وأنه من المعروف أن "أسبينوزا" درس التراث اليهودى المتأثر بالفكر الإسلامى فى الأندلس قبل أن يتعلم اللغة اللاتينية، وقد أشار الدكتور حسن حنفى فى ترجمته لكتاب أسبينوزا "رسالة فى اللاهوت والسياسة" إلى أن هناك مشكلات مشتركة وحلولاً متشابهة لدى اسبينوزا والفلاسفة المسلمين، وأنه غير خافٍ أن نظرية وحدة الوجود لدى ابن عربى لها ما يماثلها فى فلسفة أسبينوزا.

فيما ناشد د.حسام كامل رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد صالح توفيق عميد كلية كلية دار العلوم، وأساتذة الكلية بالاستمرار فى نشر الفكر الإسلامى الصحيح والتركيز على تطوير الفكر المعتدل البرئ من الغلو والعنف، والمحافظة على ترتيب الكلية الذى وصفه حسام كامل بالمشرق فى مجال جودة التعليم العلمية والتعليمية مضيفًا "وإنى لفخور حقًا بكم".

وأوضح د.محمد عبد الله الشرقاوى أن توقف الطيران فى العواصم الغربية منع العديد من كبار العلماء فى الجامعات الغربية من الحضور والمشاركة فى المؤتمر ومنهم البروفيسور ستيفان شرينر، والبروفيسور محمد عبد الحليم، والبروفيسور نبم.

وأشاد د.محمد صالح توفيق بمنظموا المؤتمر مشيرًا إلى أنهم وفقوا فى اختيار محور المؤتمر ليلفتوا نظر الباحثين ويؤكدوا على أن من دخل الإسلام قديمًا من الأعاجم كانوا يشعرون بأنهم صاروا إخوةً لجميع المسلمين وأن أمته هى الأمة الإسلامية، لا العربية، ولا الفارسية، ولا القبطية.




















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة