السياحة "تستنفر" لمواجهة تداعيات رماد البركان

طالب عادل عبد الرزاق نائب رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية بعقد اجتماع عاجل يضم وزيرى السياحة والطيران ويرأسه الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء لمناقشة الاستعدادات اللازمة لمواجهة تداعيات سحابة الرماد التى انبعثت من بركان أيسلندا والتى أدت إلى إصابة حركة الملاحة الجوية بحالة من الشلل فى شمال أوروبا، واحتمالية اقتراب سحابة الغبار من منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أنه لابد من تكاتف جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لعقد ورش عمل لوضع الإستراتيجية اللازمة للتعامل مع الكارثة الجديدة على المدى القصير والبعيدة خاصة أنه حدث قبل ذلك بركان فى عام 1820 واستمرت إثارة لمدة عامين.

أكد عبد الرزاق أن الأزمة الحالية أشد وطأة من الأزمة الاقتصادية والتى أثرت على الحركة السياحية الوافدة من دول أروبا، ورغم ذلك لم يتحرك أى مسئول لإعلان الاجراءات التى اتخذتها مصر لمواجهة السحابة الغبارية فى حالة وصولها منطقة الشرق الأوسط.

أضاف عبد الرزاق أن الفنادق بمنطقتى شرم الشيخ والغردقة من أكثر الفنادق تضررا، فكان من المنتظر وصول العديد من الأفواج السياحية اليوم، ولكن حالت توقف حركة الطيران ذلك، ومن المحتمل ان تتعدى خسائر الفنادق والشركات السياحية إذا استمر الأمر لمدة شهر على الأقل نحو 20 مليون دولار.

أوضح نائب رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن جميع الدول العربية من بينهم السعودية أعلنت عن استعدادها وتحملها كافة نفقات رعاياها الموجودين بدول شمال أوروبا لحين انتهاء الغمامة، وتسأل عبد الرزاق ماذا فعلت مصر اتجاه رعاياها المضطرين للإبقاء بتلك الدول.

وعلى الجانب الآخر كشف أحمد بلبع رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم عن تشكيل غرفة عمليات من قبل وزارة السياحة وغرفة الفنادق لمتابعة المستجدات فى الأزمة الحالية وأنه تم تعميم منشور على معظم الفنادق للالتزام بالأسعار المتعاقد عليها مع منظمى الرحلات أو منح تخفيضات للفنادق المضارة من جراء توقف حركة الطيران والتنسيق مع منظمى الرحلات المصريين.

أضاف بلبع أنه لم يتم حصر حجم الخسائر حتى الآن ومن المنتظر تشكيل لجنة لتحديد نسب إلغاء حجوزات السفر.