الدكتور فاروق الباز يعيد طرح فكرة" ممر التنمية" ويؤكد أنها الحل لإنقاذ مصر..ويقترح الاكتتاب العام للمشروع..ويدعو لتجريم البناء على الأراضى الزراعية

الأحد، 18 أبريل 2010 05:39 م
الدكتور فاروق الباز يعيد طرح فكرة" ممر التنمية" ويؤكد أنها الحل لإنقاذ مصر..ويقترح الاكتتاب العام للمشروع..ويدعو لتجريم البناء على الأراضى الزراعية د.فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن
كتب محمد البديوى تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعاد د.فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن، طرح فكرة ممر التنمية التى اقترحها من قبل أكثر من مرة، وآخرها فى 2008، وقال الباز: إحنا بلد متأخرة النهاردة وعمر مصر ما تأخرت، وهذا الممر سينقذ مصر من الحل المتأزم حاليا، ويفتح الباب بمجرد البدء فيه أمام نصف مليون مصرى للعمل.

وقال الباز فى افتتاح ملتقى العلوم بجامعة القاهرة، وختام مهرجان سور الأزبكية، إن المدة الزمنية المتوقعة للمشروع حاليا تبدأ بـ 5 سنوات لتجهيز الغربى، و5 سنوات أخرى لتجهيز المحور الشرقى ليستغرق المشروع 10 سنوات، وأضاف"10 سنوات ولا حاجة فى تاريخ مصر"

وتابع أن التكلفة المبدئية حسب ما حددها اقتصاديون فى الثمانينيات، 6 مليار دولار، فى حين تبلغ التكلفة حسب ما حددتها لجنة شكلها وزير التنمية الاقتصادية، عثمان محمد عثمان، تبلغ 23.7 مليار دولار، فى كل مراحل المشروع.

ودعا "الباز" إلى اللجوء للاكتتاب العام لتوفير هذا المبلغ الضخم، عن طريق أسهم يمكن أن يشارك فيها المجتمع المصرى ورجال الأعمال المصريين والعرب، وقال: المشروع هيكسب بعد 20 سنة، لأننا هنعمل مصانع وزراعة، واللى عايز يكسب هنخليه يكسب، لكن على المدى البعيد، مشددا على ضرورة ألا يكون هناك فساد ومحسوبية طوال مراحل المشروع، وأن تديره مؤسسة تضمن حقوق الناس.

وخاطب الباز أكثر من ألفى طالب بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، مؤكدا أنهم الأمل وقال: بالعربى كده أنا جاى علشانكم، وأنا عندى 4 بنات و7 أحفاد، وأهم حاجة فى حياتى النهاردة إزاى نعمل مستوى أحسن للى زيكم، مؤكدا ثقته فى قدرة الطلاب على تنفيذ المشروع لأنهم مصريين.

وأشار الباز إلى أن مصر الدولة الوحيدة فى العالم التى لم تتغير حدودها طوال 5000 سنة، وأن متطلبات الحضارة تراجعت، مصر فيها وهى" إنتاج فائض من الغذاء، وتقسم العمل بين أفراد المجتمع، وحياة كريمة لساكنى المدن".

وأوضح الباز أن إنتاج فائض من الغذاء، شرط أول من أسس الحضارة، داعيا إلى تجريم البناء على المساحة الزراعية فى مصر، وقال: الأرض تتقلص بسرعة مخيفة، ورهيبة، والمفترض أن يكون البناء عليها جريمة فى مصر، لأن هذه الأرض الخصبة يستحيل توفيرها،
ولفت إلى أنه أزعجته الصور الفضائية، التى تم التقاطها لتحول المساحة الزراعية فى مصر إلى مبانى خلال 18 سنة فقط، متسائلا ما هو الحال بعد 200 سنة فى مصر، إذا لم نخلق بدائل، وأكد أن ممر التنمية وسيلة لانقاذ الوضع الحالى.

وأشار الباز إلى ضرورة ترسيخ فكرة تقسيم العمل بين أفراد المجتمع، بحيث يعمل كل مواطن فيما يحبه، ويعرفه بشكل جيد، مؤكدا أن العمل شرف، وأنه لا فرق بين رئيس الوزراء والوزير والسائق، والعامل، لأن كل منهم يؤدى مهنة محددة" لو عملوها كويس ستؤدى لرفعة البلد".

وانتقد الباز الوضع الحالى فى الدنيا مؤكدا أنه لا يسهم فى تحقيق حضارة، ووصف الحياة فى القاهرة بـ"الحياة المتلخبطة وسط الصخب والتلوث، وقال طلازم فرزة كبيرة توسع بيها مصر، وأن نوسع البقعة التى نعيش بها فى مصر عن طريق ممر التنمية".

ورفض الباز اعتبار ممر التنمية مشروعا بديلا لتوشكى، مؤكدا أن فكرته تسهم فى إنقاذ مشروع توشكى، التى لم يستفد أحد منه بسبب عدم وجود اتصال بينه وبين المجتمع السكانى، ولأن مشروعه يمر فى توشكى، لذا سيحل جزءا كبيرا من مشكلتها.

من جانبهم أعلن طلاب الجامعة عن تنظيم جروب على الفيس بوك لتأييد هذا المشروع وشرحه، ومحاولة تنبيه المجتمع المصرى إلى أهميته، كما شهدت المحاضرة تصفيقا أكثر من 10 مرات من الطلاب تفاعلا مع "الباز".

وفى رده على سؤال حول ما يثار بغرق الدلتا، أكد الباز أنه لا توجد علامة على أن الدلتا تنخفض بسبب ارتفاع الحرارة، وقال: ليس لدينا سوى حقيقة واحدة وهى أن غاز ثانى أكسيد الكربون يزيد فى الجو، وأنه يمكن أن يتسبب فى حبس الحرارة، وزيادة منسوب البحر.

واستدرك مؤكدا أن الاحتمال وارد، وأنه لذلك يجب أن تضعه مصر فى حسبانها، بالقياسات والأبحاث المستمرة لمعرفة ما الذى ينبغى فعله إذا ارتفعت مياه البحر بعد 20 عاما.













مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة