19 دولة عربية سجلت تحت خط الفقر المائى

أكد عبد الحليم منيمة مستشار وزير البيئة اللبنانى على خطورة قضية المياه فى العالم بصفة عامة وفى المنطقة العربية بصفة خاصة فى ظل التغيرات المتوقعة للمناخ وأهمها ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستوى الأمطار ومستوى البحار الأمر الذى ينعكس على إنتاج الغذاء والنشاط الاقتصادى.

أشار منيمة خلال فعاليات مؤتمر البيئية التاسع الذى تستضيفة المنيا حاليا إلى أن التقارير الدولية أجمعت بتحول جميع الدول العربية مع حلول عام 2025 إلى دول تحت خطر الفقر المائى حيث إن هناك 19 دولة سجلت تحت خط الفقر المائى وأن نصيب الفرد العربى لا يتعدى 800 متر مكعب من المياه سنويا تمثل 10 % من المتوسط العالمى للمياه.

وأوضح عبد الحليم منيمة أن حجم استهلاك المياه فى الدول العربية ارتفع من 6 مليار متر مكعب عام 1980 إلى 700 مليار متر مكعب عام 2006 حيث يستهلك قطاع الزراعة85 % فيما تستهلك مياه الشرب 13% الأمر الذى يتطلب تنشيط دور منظمات المجتمع المدنى لترشيد استهلاك المياه.

أضاف مستشار وزير البيئة اللبنانى إلى ضرورة الشراكة العربية لمعالجة التداعيات المترتبة للتغير المناخى على تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة وتحقيق أهداف الألفية وتمكين الشباب العربى فى التصدى للقضايا البيئية وقضايا المياه.

أوضح الدكتور ممدوح رشوان أمين الاتحاد العربى للشباب والبيئة إلى أن هناك دولا عربية تشترك مع العديد من الدول الأجنبية فى موارد المياة الأمر الذى يتطلب عقد العديد من الجلسات والحوارات للوصول إلى اتفاقية تضمن الحق العربى فى الحصول على نصيبه من المياة مشيرا إلى أهمية زيادة موارد المياه فى الوطن العربى من خلال الاستفادة الكاملة من تحليل مياه البحر وعدم استخدام المياه العزب فى غير الأغراض المخصصة لها وإعادة معالجة مياه الصرف لاستخدامها فى العديد من الأغراض وحماية المياه من التلوث.

بينما قدم المهندس توفيق شعبان من جهاز النهر العظيم بدولة ليبيا تجربة دولة ليبيا فى الاستفادة من المياة الجوفية، حيث أشار إلى أن فكرة المشروع تقوم على نقل المياه العذبة عبر أنابيب ضخمه تدفن فى يبلغ قطر كل منها أربعة أمتار وطولها سبعة أمتار لتشكل فى مجموعها نهرا صناعيا بطول يتجاوز فى مراحله الأول أربعة آلاف كيلو مترا.