ذكر مركز حقوقى فلسطينى بقطاع غزة، غير حكومى، أن عشرة فلسطينيين يواجهون الإعدام بعد إدانتهم بالتخابر لصالح إسرائيل.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن قيام الحركة الإسلامية المسلحة حماس المسيطرة على قطاع غزة بإعدام اثنين من الفلسطينيين المتهمين بالتخابر لصالح إسرائيل الخميس، يعمق الخلافات بينها وحركة فتح الممثلة للسلطة الفلسطينية، فى وقت حرج.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة سلطت الضوء على الانقسامات العميقة التى تحملها علاقات الفصيلين السياسيين الرئيسيين بالأراضى الفلسطينية.
وقد دفعت عمليات الإعدام التى نفذت دون موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، إلى إصدار إدانة مباشرة من عباس خاصة أنها تتزامن مع تعثر الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة بين الفصيلين.
تأتى عمليات الإعدام وسط التوتر المستمر بقطاع غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلى عن استمرار العمليات العسكرية فى محاولة لوقف إطلاق صواريخ حماس داخل البلدات الإسرائيلية.
وتعد هذه هى المرة الأولى التى تقوم فيها حركة حماس بإعدام فلسطينيين منذ سيطرة الحركة على قطاع غزة فى 2007، وقد تم إعدام الرجلين بعد أن أدينوا من قبل المحكمة العسكرية بالتعاون مع إسرائيل وإمدادها بالمعلومات الاستخباراتية التى ساعدت على اغتيال عناصر من الميليشيات الفلسطينية.
ومن جانبها، أدانت منظمة العفو الدولية الخطوة ووصفتها بأنها "خطوة تراجعية للغاية من جانب حماس".
كما وصف غسان الخطيب، المتحدث باسم السلطة الفلسطينية، الخطوة بأنها غير شرعية، لأنه القانون الفلسطينى يتطلب موافقة الرئيس على إعداد المتعاونين مع دولة أخرى، إلا أن حماس لا تعترف بعباس كرئيس لفلسطين، لأنه فترة ولايته انتهت.
واشنطن بوست: إعدام فلسطينيين على يد حماس جاء فى الوقت الحرج
السبت، 17 أبريل 2010 01:14 م