ليس هناك شك فى أن السجن يحول دون حرية حركة نزلائه، ولكن أسواره لا تقف عقبة أمام أصحاب المواهب الفكرية التى قد يكتشفونها فى ظل وحدتهم داخله.
ففى ختام ورشة "شعر من أجل الحرية" الجمعة بسجن مدينة قرطبة، جنوبى أسبانيا، والتى ينظمها السجن بشكل منتظم منذ أربع سنوات فى إطار دورة "الشعر الكونى: شعراء العالم فى قرطبة"، يطل علينا الشاعر ماركوس آنا، الذى ظل حبيسا طوال 23 سنة فى قضايا سياسية خلال حقبة ديكتاتورية الجنرال فرانكو فى أسبانيا وحكم عليه مرتين بالإعدام.
وعلى الرغم من خسارته لشبابه والجزء الأول من حياته خلف القضبان، إلا أنه اعترف بأن السجن كان الجامعة التى تعلم فيها أن يكون إنسانا عبر الكتابة.
وشارك فى الورشة الشاعران الكولومبى ويليام أوسبينا والنيبالى يويوتسو شارما.
ومن جانبها أشارت أليخاندرا فانيسا، المسئولة عن تنظيم الورشة، إلى أنها حظيت بمشاركة العديد من السجناء التى قرأت إبداعاتهم خلال فعالياتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة