قال إن تل أبيب تعتبر الأسد طبيب عيون هاو يحب النازيين..

كاتب إسرائيلى يتهم الأسد بالإعداد للحرب

السبت، 17 أبريل 2010 03:03 م
كاتب إسرائيلى يتهم الأسد بالإعداد للحرب الرئيس السورى بشار الاسد
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شبه حامى شيلو الكاتب الإسرائيلى بصحيفة "إسرائيل اليوم" فى مقال له تصريحات الرئيس السورى بشار الاسد الأخيرة وخاصة تصريحاته فى يوم 24 مارس الماضى فى مقابلة تلفزيونية مع قناة "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله بالتصريحات التى أطلقها الرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات فى صيف 1971 قبل نشوب حرب السادس من أكتوبر بسنتين ، والتى قال فيها "'نحن فى وضع لا حرب ولا سلام، وهو وضع مؤقت سينتهى إما إلى السلام وإما إلى الحرب".

جاء ذلك التشبيه من قبل الكاتب الإسرائيلى بعد أن رأى أن حزب الله يمتلك فى الوقت الحالى ما يقرب من 44 ألف صاروخ حتى قبل أن يستعمل الحزب صواريخ سكود التى كشف عنها الأسبوع الجارى، وفيها مئات وربما آلاف من الصواريخ التى تستطيع أن تصيب تل أبيب ومناطق "رمات جان" و"نتانيا" و"ريشون ليتسيون"، يث أوض أن الإسرائيليون يشعرون فى تلك الأيام بـ "مقدمة العاصفة" ويعلمون أن هذه الصواريخ، مثل مسدس سيطلق رصاصاته حينما يحين الوقت المناسب، مضيفا بأنهم يدركون ذبك تماما لكنهم فى الوقت الذى يعتبرون فيه أن بعد هجوم كهذا على إسرائيل لفأنها ستتول لكى تكون دولة مختلفة تماما ولذك فإنه يجب على إسرائيل أن تثور الآن قبل أن يكون الأمر متأخرا.

وأضاف شيلوا أن تصريحات الأسد الأخيرة لم تحظى ولو بعنوان رئيسى واحد فى صف إسرائيل ولا باهتمام القادة الإسرائيليين، قائلا: "إنه يجب أن نتذكر أن كل من الأسد الشاب والسادات، أتى بعد عظماء الجيل فى سورية ومصر جمال عبد الناصر فى القاهرة وحافظ الأسد فى دمشق وتولى كلاهما الحكم خلافا للتوقعات وبالصدفة فقط، ومالت إسرائيل إلى الاستهانة بهما منذ اللحظة الأولى، فالأسد لكونه طبيب عيون، وهاو سياسيا وبلا قوة حضور، وبالسادات لكونه، بحسب الحكايات، مهرجا قرويا ومدمنا للمخدرات ومحبا للنازيين".

وأضاف الكاتب الإسرائيلى أنه عندما اقترح كلاهما من جهة التوصل إلى اتفاق سلام على أساس انسحاب إسرائيلى إلى حدود 1967، رفضت إسرائيل ذلك باحتقار لأنها فضلت آنذاك شرم الشيخ بلا سلام على عكس ذلك، مضيفا : "يوجهنا التوجه هذا نفسه نحو هضبة الجولان اليوم، فعندما هدد السادات بالتضحية بمليون جندى، استهان بذلك رئيس الأركان الإسرائيلى آنذاك دافيد بن اليعيزر فى مطلع 1973 بقوله إن مصر 'لا أمل لها فى إنجاز أى تقدم عسكرى أما وزير الخارجية افيجادور ليبرمان فقد تنبأ قبل نحو شهرين، بأن نتيجة الحرب مع سورية ستكون خسارة حكم عائلة الأسد، وكما قال مسئول إسرائيلى رفيع المستوى لوكالة الأنباء (يو.بي.آى) فى 4 يناير 1972 'قد تقنع هزيمة أخرى العرب بأنهم لن يستطيعوا إملاء شروط علينا".

وأضاف شيلوا أن السادات قد أعلن فى كلمته فى الثالث والعشرين من يوليو عام 1971 احتفالا بثورة الضباط الأحرار بعد أقل من يوم من إعلانه "'سنة الحسم" فى العلاقة بإسرائيل أننا "لن نوافق على وضع لا سلام ولا حرب، لأن معنى ذلك أن تحتفظ إسرائيل بالأراضى العربية إلى الأبد"، مضيفا أن الأسد يحذرنا منذ أشهر طويلة مما قد يحدث مستقبلا، فى واقع الأمر بحديث مباشر صريح كما فعل السادات من قبل فمن جهة يتحدى الأسد من نقل وسائل ومعدات وأسلحة عسكرية تخل بالتوازن إلى حزب الله فى لبنان، ومن جهة ثانية يكشف عن حس بسخرية تاريخية ويتبنى أحيانا حرفيا تحذيرات رئيس مصر أنور السادات التى تجاهلتها إسرائيل فى ذلك الوقت.

وشدد الكاتب الإسرائيلى على أنه لا ينبغى لإسرائيل أن تنسى بأن هضبة الجولان التى تسيطر عليها منذ 43 عاما قد أصبحت جزء غالياً من إسرائيل أكثر من أى مكان إسرائيلى آخر فقد أصبحت ما يشبه صيغة مثالية من إسرائيل كما يريد الإسرائيليون فهى بلا فلسطينيين وبلا انتفاضات بالإضافة إلى مناظرها الخلابة يستطيع أى إسرائيلى أن يستمتع بها بجانب النبيذ الشهى وسكانها الودودين مع خيول وتماسيح وتزلج فى جبل الشيخ، مضيفا أنه فى مثل هذه الظروف، يسهل الاقتناع بأنه لا يوجد فى إسرائيل من يتحدث الى الأسد ولا يوجد ما يتحدث فيه ولا داعى لذلك أيضا لأن وضع إسرائيل كما قالت رئيسة الوزراء السابقة جولدا مائير وقادة إسرائيل فى الأسابيع التى سبقت السادس من أكتوبر 1973 لم يكن قط أفضل مما هو اليوم.

وأضاف شيلو أنه بالرغم من هذا فإن وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن الداخلى يرون بأن الأسد يريد إحراز سلام كامل عوض انسحاب كامل، وينسب الثلاثة أهمية إستراتيجية عليا لتسوية تبعد خطر الحرب الشاملة، وتدق إسفينا بين دمشق وطهران، وتضعف حماس حزب الله، وتقوى المعتدلين فى العالم العربى، بل ربما تنهى حالة الطريق المسدود مع الفلسطينيين.

وقال الكاتب الإسرائيلى فى نهاية مقاله أن التسوية المرحلية التى وقع عليها إسحاق رابين فى نوفمبر 1975 شابهت على نحو عجيب الاتفاق الجزئى الذى اقترحه السادات فى فبراير 1971، ولم يكن اتفاق سلام مناحيم بيجن فى 1979 مختلفا اختلافا جوهريا عن التسوية الشاملة التى اقترحها السادات قبل ذلك بثمانى سنين، غير أنه قتل 2656 جنديا إسرائيليا خلال الحرب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة