عريقات يسلم 3 رسائل فلسطينية لمصر والجامعة العربية

كشف رئيس دائرة المفاوضات، فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أنه نقل اليوم السبت رسائل حول ثلاث موضوعات من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن إلى الجامعة العربية، حيث تسلمها أمين عام الجامعة، عمرو موسى، وإلى القيادة المصرية تسلمها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان، وتتعلق الرسائل بالقرارات الإسرائيلية ضد مواطنى الضفة الغربية الأخيرة، التى تحولت إلى إعلان رسمى عن نظام فصل عنصرى فى الضفة وحول المفاوضات، غير المباشرة، مع إسرائيل وحول المصالحة الفلسطينية.

وأكد عريقات أن القرارت الإسرائيلية التى تتعلق بترحيل السكان هى لاتستهدف كما يقال تحليل فئة من الناس، وإنما هو إعادة تكريس نظام الاحتلال وتوسيع ولاية نظام المستوطنيين وحماية الجيش الإسرائيلى بشكل يجعل منه نظام فصل عنصرى، ولابد من اتخاذ خطوات فى ذلك الأمر.

وأشار عريقات عقب مباحثات مطولة عقدها مع موسى بمقر جامعة الدول العربية، إلى أن الجانب الفلسطينيى لايزال يتابع ماتقوم به الإدارة الأمريكية مع الحكومة الإسرائيلية بخصوص إلغاء قرار بناء 1600 وحدة استيطانية، وضمان عدم تنفيذ هذا القرار وإلغاء أى عطاءات مستقبلية لإعطاء محادثات التقريب أو غير المباشرة.

وأوضح عريقات أن أمريكا مازالت تقوم بممارسة جهودها، معربا عن أمله فى أن تنجح الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولى فى إلزام الحكومة الإسرائيلية بالإلتزام بتعهداتهم فيما يتعلق بوقف الاستيطان وإزالة الحواجز وغيرها من الأمور، مشيدا بخطوات الجامعة العربية فيما يتعلق بالجمعية العامة للأمم المتحدة وحقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية، والتى لابد من مواصلتها.

وأشار إلى أنه سيتم الانتظار لما ستؤدى إليه نتائج المحادثات الأمريكية الإسرائيلية، وعندما يكون هناك رد أمريكى، فإن فلسطين ستعود مرة أخرى للجامعة لطرح ذلك على وزراء الخارجية العرب.

وأضاف عريقات أنه تحدث مع موسى فى ملف المصالحة الفلسطينية، قائلا:"نحن لا يمكننا مواجهة التحديات التى أمامنا من سياسة الحكومة الإسرائيلية، إلا بوحدتنا الوطنية، وهناك وثيقة فى مصر تنتظر التوقيع من حركة حماس ووقعتها فتح، ونأمل أن توقع"، قائلا هذه ليست وثيقة مصرية ولكن هى نتاج مجهود مصرى كبير، مشددا على أن مصر هى بوابة التوقيع والتنفيذ الوحيدة طالبا من الجميع فى المنطقة أن يدعموا الوثيقة.
وشدد عريقات فى تصريحاته على أهمية القدس قائلا: فلسطين أهم من كل العواصم العربية والإسلامية ولا يمكن أن تكون قربانا يقدم فى معابد السياسة فى هذه المنطقة،وفلسطين أهم من فتح وحماس وكل الفصائل، وعلى الذين يحرصون على القضية أن لايضعوا أى اعتبار آخر".