أكد الدكتور عبد الحليم نور الدين، أستاذ الحضارة المصرية القديمة، أن المصريين القدماء عرفوا كيفية التعامل مع البيئة نظيفة وصحية، على الرغم من أنهم لم يتركوا لنا فى لغتهم مصطلحا يشير إلى البيئة كما نعرفها الآن إلا أن ما مارسوه فى حياتهم اليومية وما خلفوه لنا من وثائق يؤكد بوضوح أنهم أدركوا معنى البيئة وأهميتها بالنسبة لهم وعرفوا كيف يتعاملون معها وكيف يحافظون عليها نظيفة وصحية، جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولى الثالث لكلية الآثار اليوم والذى حمل عنوان )الإسهامات الحضارية لمصر وأثرها فى الحضارة الإنسانية على مر العصور) والذى تستضيفه كلية الآثار جامعة القاهرة ويستمر حتى الـ19 من أبريل الجارى.
و أوضح "نور الدين" أن الحضارة المصرية تفوقت على حضارات العالم القديم والعالم الحديث فى شتى المجالات لاسيما فى مجال الحفاظ على منشآتهم وإجراء عمليات الترميم لها وصيانتها وعلى محافظتهم على البيئة واستشعارهم أهمية الأرض والهواء والماء على اعتبار أن هذه العناصر تمثل الركائز الأساسية للحياة، كما طالب المشاركون فى المؤتمر بتدريس اللغة والحضارة الفرعونية فى المراحل التعليمية المختلفة.
وأشار الدكتور صلاح الخولى وكيل كلية الآثار ومقرر المؤتمر فى كلمته أن المؤتمر سوف يناقش ما يزيد عن 80 بحثاً قسمت إلى مجموعتين الأولى تتناول محاور المؤتمر وإبراز دور الحضارة المصرية وتأثيرها على حضارات العالم القديم والحديث، والأخرى تتناول ترميم الآثار وكيفية الحفاظ عليها كما تركها لنا المصريين القدماء.
ترأس المؤتمر الدكتورة عزة فاروق عميد كلية الآثار جامعة القاهرة وتحت رعاية الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة وبمشاركة 100 عالم أثرى من الجامعات والمعاهد المتخصصة المصرية والأجنبية وخبراء من جامعة توبنجن الألمانية ومعهد ترميم البردى من جامعة سيراكوسا بإيطاليا وجامعة فينا والمعهد العلمى الفرنسى.
