سرور يخرج عبد العليم داود من جلسة البرلمان

شهدت الجلسة الصباحية لمجلس الشعب خناقة بين النائب الوفدى محمد عبد العليم داود والدكتور محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، انتهت بإصدار المجلس قرارا بإخراج النائب عبد العليم من الجلسة، بعد أن اتهم أباظة بأنه تلميذ للسفير الأمريكى، وأنه يتلقى أمولاً من أمريكا والاتحاد الأوربى، وذلك على خلفية قرار الحزب بوقف عضوية داود من تشكيلات الحزب وإحالته للتحقيق.

كان الدكتور فتحى سرور قد أعلن فى بداية الجلسة أنه تلقى خطابا من سكرتير عام حزب الوفد الجديد، جاء فيه أن الهيئة العليا للحزب قررت فى اجتماعها الموافق 31 مارس وقف عضوية النائب بالحزب وكافة تشكيلاته ولجانه وعضويته بالهيئة البرلمانية للحزب، وإحالته للتحقيق بالحزب لمخالفته لمبادئ الحزب وسياساته ولوائحه وقراراته.

ومن جانبه قال الدكتور محمود أباظة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إنه حريص على احترام هذه القاعة والمجلس، الذى يمثل تاريخ مصر وتاريخ الديمقراطية، وهذا المقعد الذى جلس عليه سعد زغلول، وأضاف أرى بهذه القاعة أن تستمع لجرائم سب وقذف، وإلى ما يسئ للحياة البرلمانية المصرية، وإلى احترام النواب والمجلس، ولا يجب أن نشغل ممثلين الأمة بهذه المهاترات، وصفق نواب الأغلبية لكلام أباظة مما زاد من انفعال النائب عبد العليم داود وقال: شوف الأغلبية بتصفق لرأيه إزاى لأنه على هواها.

وأمام انفعال النائب المتزايد قال الدكتور سرور: لقد نبهت على النائب بالسكوت فهل توافقون على أن نأمره بأن يسكت، فوافق الأغلبية وتابع سرور قائلاً لداود"إذا تحدثت مرة أخرى سأطلب من المجلس إخراجك".

فقال إنه منذ ما يقرب من عشر سنوات وهو يتشرف بتمثيل دائرة فوه ومطوبس مسقط رأس الزعيم سعد زغلول، وأضاف يشرفنى فصلى على يد من يتلقى أموالا من أمريكا والاتحاد الأوروبى، لافتاً إلى أنه قال لمحمود أباظة فى حفلة السفارة الأمريكية إنه تلميذ السفير الأمريكى ديفيد ولسى، واتهمه بأنه يتلقى أموالاً من أمريكا وإسرائيل.

وعقب الدكتور سرور على كلام داود قائلاً إن المجلس ليس مسرحاً للخلافات والمهاترات الحزبية، وتساءل سرور أنا مش عارف الحزب ما فصلكش ازاى ووقفك بس.

ومع استمرار النائب داود فى الحديث قال سرور أقترح إخراج النائب من الجلسة، ووافقت الأغلبية، ورفض النائب لمدة خمس دقائق الخروج، حتى أن الدكتور سرور قال له إنك تخالف لوائح المجلس وإذا لم تخرج فعندى وسائل لإخراجك، لقد تجاوزت كل الحدود وهذا ما لا أسمح به، والتف نواب المعارضة مثل علاء عبد المنعم والدكتور جمال زهران ومحمد العمدة حول النائب عبد العليم داود لإقناعه بالخروج حتى استجاب لهم.

وعقب خروج النائب من الجلسة قال فى تصريحات لليوم السابع إن ما حدث هو تنفيذ لاتفاق مسبق بين أحمد عز ومحمود أباظة، تم هذا الصباح،وقال إنه كان يعلم بتفاصيل هذا الاتفاق ولذلك أعلن استعداده لأن يتم فصله، وأن هذا شرف له إذا صدر من الذين يتلقون معونات مالية أجنبية.

وأضاف أنه وفدى، وسيظل كذلك، ولن ينضم إلى أى حزب ولن يعترف أبداً بأباظة، وتابع قائلاً: سوف أقيم دعوى قضائية أمام القضاء لإبطال قرار وقفى من الحزب، لأنه صدر بدون تحقيق وأن أى عقوبة لا يجوز توقيعها بدون تحقيق، مشيراً إلى أن القرار صدر من غير ذى صفة، بدليل أحكام القضاء الإدارى النهائية والواجبة التنفيذ بعدم شرعية أباظة رئيساً للوفد.