فى دراسة للجهاز المركزى للإحصاء بعنوان "أوضاع الطفل المصرى":

زيادة حالة سوء التغذية بين الأطفال إلى 24.7 % نتيجة للحالة الاقتصادية السائدة وارتفاع الأسعار.. مصر فى الترتيب رقم 80 بين الدول الأسوأ فى معدلات وفيات الأطفال

السبت، 17 أبريل 2010 07:38 م
زيادة حالة سوء التغذية بين الأطفال إلى 24.7 % نتيجة للحالة الاقتصادية السائدة وارتفاع الأسعار.. مصر فى الترتيب رقم 80 بين الدول الأسوأ فى معدلات وفيات الأطفال صحة الطفل أداة قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية
كتبت مريم بدر الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناولت دراسة حديثة للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تم مناقشتها خلال المؤتمر السنوى 35 للإحصاء وعلوم الحاسب بعنوان "نظرة على أوضاع الطفل المصرى" والتى أعدها دكتور محمد عبد القادر علام عدة محاور هامة من خلال هذه الدراسة المتعلقة بحياة الأطفال وهى الصحة والتعليم والعمالة .

وتناول فى المحور الأول والأهم صحة الطفل لأنها تعتبر أداة قوية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فقد أكد دكتور محمد عبد القادر على تحسن مستوى الخدمات الصحية المقدمة مما أدى إلى انخفاض معدل وفيات الرضع والأطفال وكذلك انخفاض معدل وفيات الأمهات لافتا إلى أنه أصبح البرنامج المصرى لتطعيمات الأطفال واسع التغطية واشتمل كذلك على تطعيم الكبد الفيروسى حيث بلغ نسبة من حصل عليه فى عام 2008 حوالى 96 %.

فى حين أكد عبد القادر زيادة حالة سوء التغذية بين الأطفال أقل من الخامسة إلى 24.7 %عام 2008 ويدل ذلك على عدم حصول الأطفال على الغذاء المتوازن نتيجة للحالة الاقتصادية السائدة وارتفاع الأسعار أو نتيجة للأساليب الحديثة المستخدمة فى الزراعة والتى قد تفقد الخضروات والفاكهة لبعض قيمتها الغذائية، لذلك فهناك توصيات ببذل المزيد من المجهودات فى مجال الصحة لخفض معدلات وفيات الأطفال حيث إنها ما زالت مرتفعة وتأتى مصر فى الترتيب رقم 80 بين الدول الأسوأ فى معدلات وفيات الأطفال من بين 221 دولة.

أما المحور الثانى فتناول عمالة الأطفال وأشار علام أنه على الرغم من أن كل القوانين وكل مواثيق حماية الطفل فى جميع دول العالم تحرم عمالة الأطفال إلا أنها ظاهرة منتشرة ولها أسباب متعددة كما أن لها آثارا سلبية عميقة فقد حظر قانون الطفل المعدل عمالة الطفال قبل سن 14سنة .

وقد أظهرت الدراسة أن الأطفال العاملين لدى صاحب عمل ليس من أفراد الأسرة نسبتهم ضئيلة حوالى 1 % بينما بلغت حوالى 6 % للعاملين بعمل خاص بالاسرة لافتا الى ان مشاركة الاطفال من الذكور تفوق مشاركة الاناث بمقدار الضعف تقريبا حيث كانت نسبتهم حوالى 10 % الى 4 % للإناث .

فى حين تزداد نسب مشاركة الأطفال فى الريف عن الحضر بالإضافة إلى أن نسبة مشاركة الأطفال فى الأنشطة الاقتصادية مرتفعة عند المستوى الأدنى للثروة وتنخفض عند أعلى مستوى للثروة فتصل إلى 12.9 % عند المستوى الأدنى للثروة.

وتناول المحور الأخير رفاهية معيشة الأطفال وتشير أهم البيانات إلى أن أعلى نسبة للاطفال الذين حرموا من رفاهية المعيشة مع كلا الوالدين فى الفئة العمرية ( 15 - 17 سنة ) حيث بلغت نسبتهم 16.5 % من إجمالى الأطفال منهم حوالى 10% لوفاة أحد الوالدين .

وتقل نسبة الأطفال الذين يعيشون مع والديهم فى الأسر ذات المستويات المعيشية المنخفضة لتصل الى 90.8% من جملة الأطفال وترتفع هذه النسبة كلما ارتفع مستوى معيشة الاسر تصل إلى أعلى مستوى لها فى الأسر ذات المستويات المعيشية المرتفعة لتصل إلى 93.5 %
وتوصى الدراسة بوضع سياسات جديدة فى مجال التعليم لضمان خفض معدلات التسرب حيث إنها متذبذبة، ووضع تشريعات أكثر صرامة تجرم عمالة الأطفال وتغلظ العقوبة عليها قبل إكمال مرحلة التعليم الأساسى .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة