أكد الأكاديمى الأسبانى خوسيه أنطونيو إرناندث أن اللغات، سواء بالكلمة أو الإشارة، بوسعها أن "تسهل أو تعرقل" من شفاء المرضى، وهو ما عرضه اليوم فى كتاب يسعى لإلقاء الضوء على أهمية طرق التواصل مع المرضى فى نجاح عملية علاجهم.
ويصف أستاذ الأدب المقارن كتابه الذى يحمل عنوان "هل الكلمات تشفى؟"، بكتيب إرشادات مخصص لمحترفى عالم الطب، لكى يأخذوا فى الحسبان الجانب الإنسانى من علاج المرض، الذى لا يعتمد فى رأيه على العقاقير الكيمائية فقط.
وقال إرناندث، إن الطب مثله مثل كافة العلوم الأخرى، يشمل جانبا إنسانيا، ولا يمكن ممارسته بشكل فعال دون مراعاة هذا البعد.
وأشار إلى أن كتابه الذى قدمه فى جامعة قادش الأسبانية مؤخرا، يقدم بعض المبادئ والمقترحات، التى يمكن لكل قارئ تعديلها أو التفكير فيها انطلاقا من خبراته الشخصية فى عالم الطب، لكى يحصل على كتيب إرشاداته الخاص.
ومن بين هذه المقترحات ابرز المؤلف الإسبانى أهمية إقامة علاقة من الثقة بين المعالج والمريض، والتى من شأنها أن تبث الطمأنينة فى نفس الأخير، وتحليل مخاوفه، بنفس الكيفية التقنية التى يتم بها فحصه جسديا.
وأضاف إرناندث انه على الرغم من أن الكلمات "لا تصنع المعجزات"، فإنها تساهم فى عملية الشفاء، ذلك أنها تحدد بشكل ما جزء من موقف المصاب وتعامله مع المرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة