يوسف زيدان فى ندوة "اليوم السابع": ما فعله عمرو بن العاص كان "قبيحا".. ولا أحمل عداء للمسيحية.. ولست منتميًا للإخوان المسلمين.. وانتظروا روايتى القادمة "النبطى"

السبت، 17 أبريل 2010 02:30 م
يوسف زيدان فى ندوة "اليوم السابع": ما فعله عمرو بن العاص كان "قبيحا".. ولا أحمل عداء للمسيحية.. ولست منتميًا للإخوان المسلمين.. وانتظروا روايتى القادمة "النبطى" الندوة التى عقدت ليوسف زيدان بـ"اليوم السابع"
أدار الندوة: وائل السمرى - تصوير عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعدها للنشر: دينا عبد العليم ووجدى الكومى وسارة علام وهدى زكريا وبلال رمضان

أجاب الدكتور "يوسف زيدان" على أسئلة قراء "اليوم السابع" التى أرسلوها للموقع الإلكترونى طوال الأسبوع الماضى، وذلك فى ندوة خاصة عقدت له بمقر الجريدة أمس الخميس، وقد تنوعت الأسئلة لتشمل جميع المعارك الفكرية التى خاضها زيدان، بداية من روايته "عزازيل" التى أثارت جدلا واسعا، وحصلت على جائزة البوكر فى الرواية العربية عام 2009، وسط موجة من اعتراضات الكنيسة، وحتى دعوته الأخيرة لإقامة تمثال للصحابى "عمرو بن العاص" باعتباره من أقام الكنيسة المرقسية وجعل لها كيانا، وفق قوله، بالإضافة إلى كتابه الأخير "اللاهوت العربى وأصول العنف الدينى" الذى أكد فيه أن علم الكلام الإسلامى امتداد للتراث القبطى، وفيما يلى نص الأسئلة والأجوبة، وقد حرصنا على وضع أسماء القراء كما أرسلوها.

مواطن: لماذا نجد المثلية والاغتصاب منتشرا بين أروقة الفاتيكان؟
زيدان: هذا الكلام غير صحيح، و"المثلية" خلل إنسانى موجود فى كل الثقافات والجماعات الإنسانية ولا نستطيع اتهام الفاتيكان بهذا الاتهام، ونسبة المثليين بالفاتيكان لا تتعدى الـ1% وبالتالى لا يمكن اعتبارها ظاهرة تستحق الحديث عنها.

مصرية: لماذا يصر "زيدان" دائما على أن يكون محورا للجدل؟
زيدان: أنا لا أثير الجدل أو اختلق المشاكل كما يشاع عنى والدليل على ذلك عندما نشرت أعمالى تعرضت لهجوم شديد من رجال الكنيسة والتزمت الصمت قرابة عام لأن دورى ينتهى عند الكتابة أما النقد والتحليل فليس تخصصى .

جاكلين منير: لماذا تتجنب الصدام مع التاريخ الإسلامى فى حين لا تتخذ خطوطا حمراء فى نقد التاريخ والتراث المسيحى؟
زيدان: هذا الكلام غير صحيح، تحدثت عن مواضيع كثيرة فى الإسلام فكل شىء قابل للنقد والتشكيك، وكتبى مليئة بالنقد عندما يقتضى الأمر وفى كتابى "كلمات" وصفت ما حدث فى عهد "عمرو بن العاص" بالقبيح وذلك عندما فرض جزية عالية مما اضطر الناس لبيع "عيالهم" لسدادها.

صبرى: أنت دسيسة من الإخوان المسلمين حتى تحارب الأقباط وتكرههم فى دينهم ووطنهم؟
زيدان: أنا لست من جماعة الإخوان ولا أحمل أى عداء للمسيحية.
أحمد جاد: هل سيكتب فى يوم من الأيام رواية فى قامة عزازيل، أظن أن عزازيل ستظل يتيمة دكتور زيدان وإن جاورتها عشرات الكتب المحققة.

زيدان: على العكس تماما وأدعوك أن تنتظر روايتى القادمة "النبطى"، وقد قرأت فصولا منها فى إحدى الندوات وشهد الجميع إنها أقوى بكثير من عزازيل وكذلك رواية ظل الأفعى التى أصفها دائما بأنها "أخطر من عزازيل".

محمد نبوى: هل احتلال العرب لمصر يمكن أن يندرج تحت مفهوم الاحتلال المقدس؟
زيدان: مجىء العرب وفتحهم لمصر له منظورين فمن حيث المنظور العربى الإسلامى هو فتح أفاء الله به على المسلمين لتوسيع دولتهم وأعطاهم خزانة تمكنهم من نشر الدين وبسط السلطات ومن الجهة الأخرى الفتح كان خلاص وبشارة واستقرار وأقام معالم للديانة المسيحية، فالعصور الثلاثة التى سبقت مجىء عمرو بن العاص كانت أكثر ظلاما وقسوة على المسيحيين.

القارئ مؤدب: ما رأيك فى ما أثاره "خالد الحروب" الذى طالب بسحب جائزة البوكر منك بعد مقالك ذكريات جزائرية مؤكدا أن من كتب هذه المقالة من المستحيل أن يكون هو من كتب "عزازيل"؟

زيدان: لا بد من التفريق بين الأسلوب والفكرة، فالأسلوب فى هذه المقالة لا يمكن كلغة فصله عن أسلوبى فى رواياتى لكننى كتبت مقال "ذكريات جزائرية" وأنا مفعم بالغضب، بعدما سمعناه من الشتائم التى أطلقها الجزائريين حكومة وشعبا، ولأنى صعيدى أصلا غضبت وكتبت المقالة وأرسلتهة فى اليوم التالى لأحداث أم درمان، ونشرت، وبعد أسبوع وعندما قرأتها شعرت بالندم وعدم الرضا عن نفسى وكتبت ذلك وعندما دافع واسينى الأعرج عن مصر اعتذرت له ولكن ما علاقة هذا بعزازيل؟، فالمقال كتبته فى ساعة غضب لكن الرواية كتبت فى عام ونصف من الصفاء، ولقد تم استثمار هذا المقال من قبل بعض الأشخاص بهدف النيل منى فى أشياء أخرى حتى إنهم أعطوا القضية أكبر من حجمها، ومن يدعى أننى لم أكتب "عزازيل" يقرأ الرواية القادمة، ولقد قيل نفس هذا الكلام عن كتابى "اللاهوت العربى وهم" مش واخدين بالهم إن الجزء الأخير منه كتب عام 97.

حسام محفوظ: بناء على كتاب اللاهوت العربى فإن الهلال الخصيب هو المسئول عن المساجلات الفكرية (الهرطقات مسيحيا أو الاجتهادات إسلاميا) التى أدت إلى تطور الديانتين ثيولوجيا، لماذا خرج الإسلام إذن (هذه القفزة الفكرية الهائلة التى أعادت بناء المفاهيم القديمة) من الجنوب فى مكة وليس فى الشام ، وإلى من ننسب هذا الإنجاز الثقافى الجبار إذا استبعدنا الإجابة الميتافيزيقية؟؟

زيدان: السؤال نفسه يحتاج مراجعه لأنه مبنى بناء غير سليم ومثلما يقال السؤال نصف الإجابة، فالمنطقة هى الحيز الجغرافى الذى نضجت فيه الأفكار اللاهوتية العربية وعلم الكلام ليس هو الديانة الإسلامية، والدين ظهر فى قلب الجزيرة لكن علم الكلام لم يظهر فى قلب الجزيرة واللغة الجديدة التى يحدثها اللاهوت العربى، هو مقلوب اللغة الجديدة السابقة على الإسلام فتصبح المشكلة الأخيرة للاهوت العربى هى وحدة الإرادة، وكان الفكر اللاهوتى ينطق بالسريانية فصار بعد الإسلام يتحدث بالعربية.

حسام خاطر: ما رأيك فيما يعرف بعصر النهضة الأوروبية؟ خاصة وأنك قد قلت عنه فى حوار تسجيلى .. أنه سُمى اعتباطاً بعصر النهضة الأوروبية..
زيدان: أنا لم اقل هذا الكلام، وبشكل عام عصر النهضة الأوروبية هو حلقة هامة من حلقات التطور لأنها أخذت من علوم العرب واهتمت بالتعليم وأحيت علوم الأديان والجامعة وجرأت أن تخرج من هيمنة الكنيسة فمارست التشريح فى الطب وأطلقت العنان فى الفن وكانت النتيجة أن تخرج بالعصر الحديث ولم يكن كانت تتم الغزوات العلمية الكبرى بدون هذا التأسيس.
ريكا: كتاباتك مجرد قصص فلا تنسبها للمسيحية وقد استخدمت نفوذك من أجل الحصول على مخطوطات تدين المسيحية "مخطوطات عزازيل"

زيدان: أنا لا امتلك نفوذا كما تتصورين حتى استخدمه فى الحصول على شيئ.
مثقف: كيف يمكن تصنيف اتجاه الدكتور "زيدان" الفكرى، وفى أى خانة نضعه، هل حقا تنتمى إلى اليسار الإسلامى أم إنك "يمينى" ، أم تنتمى إلى اليسار الماركسى؟، وأستبعد أن تكون ليبراليا؟

زيدان: أرجو منك أن تقوم لى بهذه الخدمة وسوف أرضى بقرارك، وعموما أنا لا أحب التصنيف لأنه من الأسوار التى تحيط الفكر ونوع من الحدود، لذا دعنا نطرح ما نطرحه من قضايا على أسس منطقية بصرف النظر عن التوجه.

مثقف: أرجو تمتنع عن كل ما يسىء للإخوة المسيحيين- حتى لو كان حقيقيا من وجهة نظر التاريخ- فهناك الكثير من الكتب التى تشرح العقائد والأديان لأهلها، ويمكن لغير المتدينين بها أن يطلعوا عليها إذا أرادوا علما بها، كما أن الإسلام لا يكره أحدا على الإيمان به ولو بالقول؟
زيدان: يا أستاذ مثقف لماذا تفترض أنى تهجمت على المسيحية وأنا لم أتهجم ولم أتعمد الإساءة لها حتى أعدك بألا أفعل ذلك من جديد.

اطلع على نص الندوة بالنسخة الورقية من جريدة اليوم السابع الثلاثاء المقبل.




























مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة