هيلارى تدعو نتانياهو إلى إعلان الدولة الفلسطينية

قالت إذاعة صوت إسرائيل، إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بعثت برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو دعته فيها إلى إبداء مزيد من الصدق حيال إعلان الدولة الفلسطينية، ودعوة الدول العربية إلى القيام بتحرك أكبر لدفع عملية السلام فى الشرق الأوسط.

وأكدت كلينتون فى رسالتها، أن "الطريق ليس سهلاً وعلى كل طرف بما فى ذلك إسرائيل أن يقوم بخيارات صعبة، وهذا أمر يتطلب قيادة شجاعة"، مؤكدة على أن نتانياهو مطالب بإعلان موافقته مبدئياً على حل الدولتين، لكنها قالت إن "تسهيل الوصول والتنقل داخل الضفة الغربية رداً على تحسين الوضع الأمنى الذى قام به الفلسطينيون ليس كافياً لإثبات أن هذه الموافقة صادقة للفلسطينيين".

وأضافت كلينتون، "أن الولايات المتحدة تشجع إسرائيل على مواصلة إيجاد دفع نحو سلام شامل بإظهار احترام للطموحات الشرعية للفلسطينيين عبر وقف أنشطة الاستيطان، وتلبية الحاجات الانسانية فى غزة"، وقالت كلينتون بأنه يجب على الدول العربية "التحرك" بشكل أكبر دعماً لعملية السلام فى الشرق الأوسط، خصوصاً لجهود السلطة الفلسطينية، مؤكدة أن "من مصلحة العرب المضى قدما فى مبادرة السلام العربية مع أفعال، وليس فقط خطابات، وتسهيل مواصلة المفاوضات للفلسطينيين". واعتبرت أنه إذا كانت المبادرة العربية "فعلاً عرضاً صادقاً، كما تبدو، ينبغى إلا نواجه خطر سحبها من جانب بعض الدول العربية فى كل مرة تبرز صعوبة".

وأعربت كلينتون عن أملها بإجراء "حديث فى العمق حول تطبيق المبادرة والنتائج الملموسة التى يمكن ان تأتى بها لشعوب المنطقة"، وتطرقت إلى الانقسام بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الفلسطينية، مشيدة خصوصاً بجهود هذه السلطة لتسهيل النمو الاقتصادى فى الضفة الغربية، فى وقت شكلت المساعدة الدولية 18% من إجمالى الناتج الداخلى الفلسطينى بين العامين 2008 و2009.

جدير بالذكر أن نفس أقوال كلينتون أتت فى إطار محاضرة أيضا ألقتها أخيراً فى العاصمة الأمريكية واشنطن.

من جهة أخرى أكدت صحيفة هاآرتس، أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أوضح فى لقائه مع نظيره الإسرائيلى شيمون بيريز، أنه سيحاول الضغط على إسرائيل لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وتنفيذ خطوات لبناء الثقة، وزعمت الصحيفة أن ساركوزى يمتلك فعلياً بعض من الأوراق الهامة والفعالة للضغط على الفلسطينيين أكثر من الرئيس الأمريكى أوباما، الذى لا يشعر الفلسطينيون بالأمل الكبير فى أن ينجح فى إبرام أى انطلاقة بعملية السلام خاصة مع فشلة ومنذ توليه لمنصبه منذ عام فى تحقيق أى إنجاز لعميلة السلام.

للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به.