مناظرة تاريخية بين زعماء الأحزاب السياسية الكبرى ببريطانيا

الجمعة، 16 أبريل 2010 01:33 م
مناظرة تاريخية بين زعماء الأحزاب السياسية الكبرى ببريطانيا جوردون براون رئيس وزراء البريطانى
لندن (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دارت حرب كلامية حامية بين زعماء الأحزاب السياسية الثلاثة الكبرى فى بريطانيا مساء أمس الخميس، فى أول مناظرة تليفزيونية تنظم فى بريطانيا، من دون أن يتمكن خلالها أى من المتنافسين من تسديد ضربة قاضية، غير أنها شهدت فوز المرشح الليبرالى الديمقراطى نيك كليغ بحسب استطلاعات الرأى.

وراهن رئيس الوزراء العمالى جوردن براون، الذى يتقدم عليه مرشح حزب المحافظين ديفيد كاميرون فى نوايا التصويت فى الانتخابات التشريعية التى ستنظم فى 6 مايو، على خبرته وتمكنه من المسائل الاقتصادية، وقال منذ بدء المناظرة "أنا أدرك ما يمثله ذلك".

وحاول كاميرون، الذى منح الأفضلية فى هذه المناظرة بالنظر إلى إجادته التعامل مع الإعلام المرئى والمسموع، أن يطرح نفسه كبديل يحظى بمصداقية، غير أن نيك كليغ الأقل شهرة ومرشح ثالث الأحزاب البريطانية بدا الأكثر إفادة من هذه المناظرة التليفزيونية غير المعهودة فى بريطانيا، إذ تمكن باستمرار من حشر منافسيه فى الزاوية.

وأثناء المناظرة التى نظمت فى استوديو قناة "آى تى فى" فى مانشستر (شمال غرب) ووضع أثناءها المرشحون الثلاثة جنباً إلى جنب للرد على أسئلة الحضور، وعد رئيس الوزراء العمالى جوردن براون بـ"الازدهار للجميع" والمرشح المحافظ ديفيد كاميرون بـ"التغيير" والمرشح الليبرالى الديمقراطى نيك كليغ ب "الأنصاف".

وبعد بداية مشوبة بالتوتر تسارعت وتيرة الجدل ولم يتوان كل مرشح عن مخاطبة خصمه مباشرة وحتى مقاطعته، وذلك خلافاً للقواعد الـ76 التى تم الاتفاق عليها بين قادة الأحزاب الثلاثة منذ أشهر عدة.

ووجه براون أول سهامه إلى كاميرون وخاطبه "لا يمكنك تزيين سياستك كما تزينون ملصقاتكم" فى إشارة إلى ملصق انتخابى مثير للجدل لحزب المحافظين ظهر فيه كاميرون بوجه طفولى.

وبدا كاميرون متوتراً فى بداية المناظرة واستطاع شيئاً فشيئاً أن يتخلص من ثقل مسئولية البحث عن إعادة المحافظين إلى السلطة للمرة الأولى منذ 1997.

وخاطب المتنافسون الثلاثة مباشرة الجمهور الحاضر، الذى كان يوجه إليهم الأسئلة مدافعين بشراسة عن برامجهم فى مجالات الهجرة والتصدى للجريمة والتربية والصحة أو إصلاح النظام السياسى، وذلك إثر فضيحة كشوف النفقات المدوية التى طاولت العديد من الساسة فى بريطانيا.

وحذر براون من "أخطاء" ثمانينات القرن الماضى حين كان المحافظون بقيادة مارغريت تاتشر فى السلطة.

وأخذ كاميرون على منافسيه سعيهما إلى بث الخوف فى صفوف ناخبى المحافظين، ودعا مواطنيه إلى "اختيار الأمل بدلاً من الخوف"، أما نيك كليج فسعى إلى أن ينأى بنفسه عن "الأحزاب القديمة" وإلى تقديم نفسه كضامن لمقاربة "مختلفة".

وبدا حذراً فى الرد على دعوات براون، الذى كرر مراراً أنه "متفق مع نيك" فى الوقت الذى لا يستبعد فيه قيام تحالف بين حزب العمال والليبراليين الديمقراطيين فى حال قيام برلمان من دون غالبية مطلقة إثر الانتخابات.

وفى استطلاع آخر لمعهد يوغوف، أحرز نيك كليج أفضل نتيجة بنسبة 51% فى حين اعتبر 29% كاميرون الأفضل مقابل 19 فى المائة لبراون.

ومن المقرر أن يلتقى قادة الأحزاب الثلاثة مجدداً فى 22 و29 إبريل لمناقشة السياسة الخارجية ثم الاقتصاد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة