تعهد الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى، بتقديم مقترح إلى الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، يقضى بإجراء بحث على وكلاء الوزارة ومديرى المديريات والإدارات التعليمية بالمحافظات للكشف عن درجة تفكيرهم وثقافتهم ومستوى تعليمهم وتطبيقهم مفهوم "المواطنة" والتزامهم بالقانون، فى إطار ما يسمى بـ"كشف قياس المواطنة". وقال "هذه الشريحة من البيروقراطيين الذين ينتظرون الترقيات هى العنصر المؤثر فى التعليم لأن قدرة الوزير على مراقبة 45 ألف مدرسة تبدو مستحيلة".
ووصف هلال، خلال مشاركته فى ندوة "التعليم والمواطنة" التى عُقِدَت مساء أمس برابطة التربية الحديثة وأدارها رئيسها د. محمد سكران، وكلاء الوزارة والقيادات التنفيذية بـ "سادة العملية التعليمية"، وقال إنهم بحاجة إلى عملية إعادة تأهيل لإصلاح التعليم وربطه بمفهوم المواطنة بحيث يقل تأثرهم بالردة الفكرية التى يعانى منها المجتمع المصرى، حسب قوله.
انتقد هلال إلزام الطلاب المسيحيين فى المدارس بدراسة وحفظ الآيات القرآنية الموجودة فى كتب اللغة العربية بالمراحل الدراسية، ووصف ذلك بـ"المنافى للعدالة"، مضيفاً أنه اطَّلع على نظام التعليم بعدد من الدول المتقدمة فى العالم الغربى ودرس بالخارج، فلم يجد أنها تُلزِم الطلاب المسلمين فى مدارسها بحفظ آيات من الإنجيل.
وحذر من خطورة تأثر التربويين والمعلمين بما سماه "التراجع المنظم للعقل داخل المجتمع" و"التقدم الحثيث للخرافة المحصنة باسم الدين"، بما يؤثر سلباً على العلاقة بين الطلاب المسيحيين والمسلمين، وأبدى اندهاشه من تهكم معلمين على مفاهيم المواطنة التى تحاول الوزارة تضمينها فى المناهج الدراسية، وتابع قائلاً "التربية والتعليم أخطر من أن تُترك فقط فى يد التربويين لأنها الأقوى تأثيراً فى المجتمع".
وأثنى "هلال" على أداء الدكتور أحمد زكى بدر منذ توليه الوزارة وسياساته التى يتبعها لإصلاح التعليم قبل الجامعى، واعتبر أن التعليم وصل إلى درجة كبيرة من التدهور ويحتاج إلى صدمات كالتى يقوم بها الوزير حتى يتطور، حسب رأيه.
وقال "قد يأخذ عليه البعض أنه عنيف لكنه فى اعتقادى عنف مؤقت هدفه إعادة الانضباط للمدارس ثم ينتهى"، وتابع " هو الآن يتحسس الوزارة ويعمل على سد (خرومها) لكنه لم يدخل بعد فى مرحلة تطوير مضمون التعليم".
واعتبر "هلال" أن أفضل أسلوب لإدارة العملية التعليمية هو تطبيق اللامركزية بضوابط ورقابة مركزية، ووصف ذلك بـ "خيار الدولة فى إدارة منظومة التعليم"، ثم استدرك موضحاً "وزير التعليم لا يملك حق نقل مدير مدرسة أو معلم لأن هذا من سلطة المحافظ لذا من المفترض أن يبلغ الوزير هذه القرارات للمحافظ قبل إعلانها أو أن يصدرها خلال جولة تجمعهما سوياً".
وانتقل "هلال" إلى الحديث عن المواطنة فى التعليم الجامعى، وأوضح أن وجود عدد من الجامعات التى تحمل أسماء دول أجنبية لا يعنى التمييز بين طلابها وطلاب نظيرتها الحكومية، مشيراً إلى أن هذه الجامعات تحمل فقط أسماءً لدول أجنبية لكنها تسير وفق ضوابط مصرية وملاكها وممولوها مصريون.
وشدد على التزام الدولة بتحمل مسئولية استيعاب الطلاب خريجى المدارس الثانوية داخل الجامعات الحكومية، غير أنه تابع قائلاً " يد الدكتور هانى هلال مغلولة بسبب قلة الموارد المادية وهو ما يدفعه أحياناً إلى قبول أنماط معينة من التعليم الجامعى لا تتفق تماماً مع مبدأ التعليم الوطنى، إلا أنه يُخضِعها فى النهاية لضوابط حكومية".
على الدين هلال: إجبار الطلاب المسيحيين على حفظ الآيات القرآنية منافٍ للعدالة.. "عنف" وزير التعليم مؤقت.. والإصلاح يحتاج إلى صدمات
الجمعة، 16 أبريل 2010 02:55 م
هلال برر تصرفات بدر الحادة.. وأكد أنها مؤقتة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة