يتوقع أن تنشر الحكومة الكوبية برئاسة راوؤل كاسترو يوم الاثنين المقبل، جيشاً من مدققى الحسابات فى الشركات لمكافحة الفساد الذى ينخر فى كل مفاصل الجزيرة الشيوعية من بائع الحليب البسيط فى الشارع إلى كبار الموظفين فى الإدارة العامة.
وعلى مدى شهر، سيقوم آلاف الموظفين فى المديرية العامة للتفتيش المالى التى أنشأها أخيراً الرئيس الكوبى، بعمليات تفتيش مباغتة فى 750 شركة، وأعلن أحد كوادر شركة عامة "أن الجميع يعيشون على أعصابهم بسبب ذلك، لأنك لا تعلم بالأمر إلا عندما يطرق مدققو الحسابات باب شركتك، والمشكلة تكمن فى أنهم سيجدون (مخالفات) إذا ما قاموا بعمليات تفتيش دقيقة".
وأثارت وفاة المقاول التشيلى روبرتو بودران، الذى عثر عليه ميتاً يوم الثلاثاء الماضى فى هافانا فى ظروف لا تزال غامضة، الشائعات حول تحقيق بالفساد قد يتجه نحو شركات وموظفين رسميين كبار، وهذا العنصر السابق فى الحرس القديم للرئيس التشيلى الاشتراكى السابق سلفادور اليندى، كان يشارك فى إدارة شركة تعنى بشئون التغذية أسستها الحكومة الكوبية مع التشيلى ماكس مارامبيو، وهى شركة ستكون موضع تحقيق تجريه وزارة العدل الكوبية، بحسب الصحافة التشيلية.
ومنذ أن سلمه شقيقه فيدل كاترو السلطة إثر مشاكل صحية خطيرة ألمت به قبل أربعة أعوام، انطلق راؤول كاسترو فى حملة ضد السرقات فى شركات الدولة التى تغذى سوقاً سوداء هائلة، وقبل عشرة أيام قال راؤول كاسترو "من دون رفض اجتماعى حاسم ومنهجى للمناورات غير القانونية ومظاهر الفساد المختلفة، سيواصل الكثيرون الأثراء على حساب الغالبية"، مندداً بمسلكيات مخالفة "لجوهر الاشتراكية".
راوؤل كاسترو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة