دعا إلى تصفية الخلافات مع الوفد فى نقابة الصحفيين..

الجلاد: مصر جديرة بأن يكون لها رئيس سابق

الجمعة، 16 أبريل 2010 05:35 م
الجلاد: مصر جديرة بأن يكون لها رئيس سابق الكاتب الصحفى مجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم، إن مصر جديرة بأن يكون لها رئيس جمهورية سابق، وأن يكون منصبها الرئاسى مفتوحا، واصفا المواد 76 و77 و88 من الدستور بالمانعة لمشاركة القوى السياسية الحقيقية، داعيا إلى ضرورة تعديلها.

جاء ذلك فى إطار ندوة "فى بيتنا إعلامى" الدورية التى نظمتها ساقية عبد المنعم الصاوى مساء أمس، الخميس، واستضافت من خلالها الكاتب الصحفى مجدى الجلاد الذى تحدث فى أمور صحفية عديدة، دارت جميعها فى فلك التطور التاريخى للصحافة المصرية، وما واكبها من تغييرات اجتماعية وسياسية.

فقد اعتبر الجلاد أن مستقبل مصر السياسى فى السنوات القادمة لن يدور خارج خمسة محاورها أساسية، وهى الدستور الذى يحدد قواعد اللعبة السياسية، على حد وصفه، والأحزاب السياسية، والإخوان المسلمين، والتيار المستقل المتمثل فى البرادعى وغيره الذى ينتظر تعديلات دستورية تمكنه من ممارسة الدور الذى يرغب فيه، وأخيرا المواطن الذى لابد وأن ينظر لهذه الأحداث شريكا فيها وليس مشاهدا لها.

كما دعا الجلاد جريدة الوفد إلى تصفية الخلافات الناشبة بينهما فى نقابة الصحفيين، قائلا: "إنه قرر عدم الدخول فى هذه المعركة، على حد وصفه، لأنه يفضل عدم إشغال القارئ بقضايا ليست من اهتماماته، مضيفا أن المصرى اليوم قامت بتحرير تسعة بلاغات إلى النائب العام، وطلب تعويضيين ماديين عن تضررها من الحملة التى تقوم بها الوفد الآن ضدها".

وقد أشار الجلاد إلى توجه الصحف فى مصر ما بين القومية والمعارضة والخاصة وقال: "إن الصحافة الحكومية فى مصر واجهت على مدى السبع سنوات الماضية خطرا حقيقيا متمثلا فى استقطاب عدد كبير من قرائها، الأمر الذى نتج عنه محاولات إصلاح كثيرة، وعلى رأسها تغيير قيادات، ولكنها محاولات ليست جدية، على حد قوله، مستهجنا بعض الصحف المحسوبة على المعارضة التى تمارس التطرف فى الهجوم على الحكومة وتنظر إلى الأوضاع بنظارة سوداء.

وأوضح الجلاد أن من أسباب عزوف القراء عن شراء الصحف هو ملاحظتهم لهذا التوجه المختلف فى التناول، ولكنه قال "بينما جاءت الصحافة الخاصة لتكسر هذه القاعدة من خلال القدر الذى تتبناه من الحياد، الأمر الذى أدى إلى تحول الصحافة إلى صوت مؤثر له اعتباره، وذلك فى ظل غياب الأدوار الحقيقية للأحزاب السياسية والمجتمع المدنى".

وتحدث الجلاد عن مزايا الإعلام الجديد فى إشارة منه إلى الصحف الخاصة فى مصر، قائلا "إنها أصبحت بمثابة وعاء مفتوح لحوار وطنى تعبر من خلاله القوى السياسية والتيارات الفكرية عن آرائها، وهو ما أتاح لهذه القوى والتيارات الظهور، مضيفا أن هذا الإعلام الجديد نجح فى وضع أجندة للدولة وللحكومة نفسها للعديد من القضايا مثل الفساد والديمقراطية، وهو الأمر الذى أجبرهما على ضرورة معالجة هذه الإشكاليات".

واستطرد الجلاد قائلا: "من مآثر الصحافة الجديدة فى السنوات الأخيرة أنها كانت ولاتزال مؤثرة فى صنع القرار، بمعنى أن الملفات المسكوت عنها تم إثارة الحوار حولها، وهو الذى جعل النظام الحاكم يستجيب لضغوط مطالبة بالإصلاح، وأبرز الأمثلة على ذلك التعديلات الدستورية وقضايا الفساد التى تقدمت للمحاكم".

وعن تجربة المصرى اليوم أكد الجلاد أن التطور الذى يواكب الجريدة الذى لم يكن يتوقعه القائمين عليها مثلما قال، يرجع إلى عدة أسباب وهى الحياد بين جميع القوى والتيارات السياسية سواء الرسمية أو غير الرسمية، ثم الفصل بين الإدارة والتحرير، والاعتماد الكامل على عنصر الشباب فى المؤسسة بصفة عامة، واحترام حرية اختيار القارئ، مضيفا أن نجاح جريدة المصرى اليوم دليل على نجاح وعى القارئ وليس نجاح صانعى الجريدة".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة