التايم: الغرب يفضل تزوير الانتخابات السودانية عن العودة للحرب

علقت مجلة التايم الأمريكية على الانتخابات السودانية التى انتهى التصويت فيها بالأمس، وبدأت اليوم عملية فرز الأصوات، وقالت إن الناخبيين السودانيين ربما يشعرون بخيبة الأمل بعد مشاركتهم فى أول انتخابات تعددية فى بلادهم منذ 24 عاماً، وذلك بعد أن قالت أحزاب المعارضة وبعض المراقبيين إن الانتخابات شابها التزوير، وأن الرئاسة على الأرجح ستذهب إلى الرجل المتهم بارتكاب جرائم حرب. ورغم ذلك، فإن عملية الانتخابات قد حظيت بتأييد المجتمع الدولى، فقد قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضى، رداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن مستعدة لقبول نتائج هذه الانتخابات مهما كانت معيبة، إنه لا يوجد بديل.

وتقول التايم إن البديل الذى يبدو أنه أقنع واشنطن وأغلب المجتمع الدولى لدعم هذه الانتخابات هو عودة الحرب إلى أكبر الدول الأفريقية. فدارفور تعانى بالفعل من أزمة أدت إلى مقتل 300 ألف فرد، فى حين أدت الحرب الأهلية التى استمرت نصف قرن إلى مقتل مليونى شخص. وربما تكون هذه الأرقام هى التى أقنعت المجتمع الدولى بالتخلى من الديمقراطية من أجل السلام، إلا أن جماعات المعارضة انسحبت من الانتخابات الرئاسية قبل الاقتراع، بسبب القمع وتوقع حدوث التزوير، ومن ثم لم يعد هناك منافس حقيقى للرئيس عمر البشير.

وقد انتقدت بعض الحركات المناهضة للخرطوم التأييد الأمريكى المخزى لهذه الانتخابات، ولمواجهة هذه الانتقادات توجه المبعوث الأمريكى سكوت جراشن إلى السودان فى محاولة لإنقاذ غرق سفينة الانتخابات، إلا أن الأمر انتهى بإثارته غضب المعارضة فى الشمالة بإعرابه عن ثقته بان التصويت سيكون حراً ونزيهاً بقدر الإمكان.

للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به