"البرغوثى" يفتح النار على "فتح" ويصف المفاوضات بـ"الأوهام"

الجمعة، 16 أبريل 2010 03:33 م
"البرغوثى" يفتح النار على "فتح" ويصف المفاوضات بـ"الأوهام" الأسير الفتحاوى مروان البرغوثى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد النائب الأسير مروان البرغوثى، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، من داخل معتقله الإسرائيلى بمناسبة يوم الأسير الفلسطينى أنه لا جدوى من المفاوضات مع حكومة بنيامين نتنياهو التى ما زالت تصر على مواصلة الاستيطان وترفض الانسحاب لحدود 1967، مشددا على رفضه لاستئناف المفاوضات فى ظل الرفض، لأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، ورفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، ورفض حق العودة للاجئينن وتحرير الأسرى، وقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف البرغوثى فى حوار لموقع "فلسطين برس" أن الحكومة الإسرائيلية هى حكومة احتلال واستيطان وعدوان بامتياز، والذهاب للتفاوض معها هو ذهاب إلى سراب وأوهام، ولا يجوز التفاوض مع حكومة هذا هو برنامجها، لأنها المستفيد الوحيد من المفاوضات، قائلا "ليس مفهوماً إصرار البعض على المفاوضات لمجرد التفاوض، رغم أنها تشكل غطاء لسياسة الاحتلال والاستيطان وتخفف الضغوط على إسرائيل".

وقلل البرغوثى من شأن وجود أزمة بين إسرائيل وأمريكا، لأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية هى ذات طابع إستراتيجى عميق وفريد من نوعه، مشيرا إلى أنه مطلوب من الإدارة الأمريكية احترام قرارات الإجماع الدولى الداعية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وأن أمريكا هى التى عطلت فرص السلام بدعمها اللامحدود لإسرائيل، معربا عن أسفه لاستمرار حالة الانقسام التى وصفها بـ"الكارثة"، لافتا إلى أن المصالحة الوطنية هى ضرورة وجودية وحياتية بالمعنى السياسى، وجدد بمناسبة يوم الأسير الموافق 17 إبريل دعوته للعودة لوثيقة الأسرى للوفاق الوطنى وإلى التمسك بها، داعيا حماس للتوقيع على الوثيقة المصرية، وأنه سيتم مناقشة أية ملاحظات والتعامل معها بجدية فور التوقيع.

وانتقد البرغوثى أداء حركة فتح عقب مؤتمرها السادس قائلا "ليس لدى تفاصيل بالقرارات، ولكن يبدو أن الأداء بطىء، وأن التغيير محدود، ولا يلمس كادر الحركة فرق بين الأمس واليوم"، وأضاف "ولكن من المبكر الحكم بشكل قاطع على الأمور، وأنا أعرف أن معظم الفتحاويين والناس عقدوا أمالاً كبيرة على المؤتمر، وعلى المركزية أن تكون على قدر هذه الآمال والتوقعات".

وأكد البرغوثى على دعوته للمقاومة الشعبية ودعمه لها بقوه فى هذه المرحلة، وهى أسلوب يتناسب مع الظروف المحلية والعربية والدولية ويجب مواصلتها وتوسيعها على أوسع نطاق، داعيا إلى أوسع مشاركة شعبية فيها، فالمقاومة بكافة أشكالها هى حق مشروع، ولكن من الضرورى اختيار الشكل والأسلوب والوسائل المناسبة لكل مرحلة وظرف، وطالما أن هنالك احتلالا فخيار المقاومة لا مساومة عليه أبداً.

وأشاد بقرار القمة العربية فى سرت بدعم القدس بـ 500 مليون دولار، معربا عن أمله فى أن تجد قريباً هذه الأموال طريقها إلى أهالى القدس ومؤسساتها، فالمدينة تستحق من العرب تخصيص ثلاثة مليارات وليس خمسمائة مليون فقط، فهى تخوض معركة شرسة وقاسية والتهويد يستهدفها من كل حدب وصوب.

ولفت البرغوثى إلى أن قضية الأسرى ليست على جدول اهتمام القيادة الفلسطينية، ولو كانت كذلك لما كان آلاف الأسرى فى السجون حتى الآن، وبعضهم ما زال منذ 33 عاما فى السجن مثل نائل وفخرى البرغوثى وكريم يونس وأكرم منصور وعثمان مصلح وفؤاد الرازم، وغيرهم الذين تركتهم اتفاقات أوسلو وملحقاتها خلفها وهذا أمر مخجل ومعيب، وطالب بموقف فلسطينى يصر على الإفراج عن الأسرى كشرط للدخول فى أية مفاوضات، على غرار ما جرى فى جنوب أفريقيا وأيرلندا والجزائر، والحقيقة أن الأسرى ليسوا جزءاً من الخطاب السياسى الفلسطينى فى المحافل العربية والدولية، ونحن نتابع ذلك ونشعر بمدى تجاهل قضية الأسرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة