أحمد سامى شتا يكتب.. من أكون

إن كان ليس لدى من صفات
قد يملكها الآخرون
إن كنت لا أملك سوى عقلى
الذى جننته عاما
فلازمه الجنون
إن كان ليس لدى من الشعراء غير
أدواتى ومحبرتى
وأوزان تخون
إن كان فى شعرى دائما نقص
ودمعاتى تهون
أولا يكون--- لى عندك حق
ولو تتبسمين
أو ليس لى حق تقولى مرحبا
أو تعرفين
هل تعلمين من كاتب
الكلمات حقا من يكون
هو ذلك التمثال فى عصر
الممالك والسجون
هو ذلك النهر الذى أبغضته زمنا
هو ذلك الحرس الذى لازمته عمرا
ولا يدرى ترى هل تتكلمين
هو ذلك الملك الذى
تتملكين
فلتنظرى بين النجوم لعله
يخبو هنالك فى اليسار
أو اليمين
ولعله شهب أضاء الكون
يحترق ليطفأ فى الظنون
ولتنظرى بين التراب لعله
يبكى ينادى من أكون
مرى على كل المقابر إنه
دوما هناك يزور قلبه
يرسل الدعوات للعينين
يفتقد الجفون
قلبى حزين ------- أقسمت أنى
لن أحب سواك يوما فمزقنى الجفاء
وحطم الحلم الذى فى عالمى وحدى أصون
لو تنظرى إلى ذلك الشخص الذى
يبدو بعيدا فى حدود الشمس يبكى
قد يكون!!
أو تنظرى بين القصائد مرة
قد تعرفين
أنا من أحبك دائما
فلتسمعين
جوبى البلاد جميعهن
حتى ترى أثر الدموع تبلل
الأوطان تجرى
بعد أن تمضى السنين
أنا من أحبك
فاسألى كل القصائد
كيف كتبت
أين نظمت
واسألى كل القصائد
من أكون
إن كنت شخصا لا يحبك
فاسألى تلك المعانى قد تجيبك
ساخرة: هل تمزحين؟!!!!!!
إن كنت ألهو فاسألى
الكلمات تخبرك عن الجرح الذى أوغرته
عن الحب الدفين
إن كنت لست تصدقين
فأنا بعمق القلب
أكتبها ----------- حزين
إن الحروف جميعهن قد انتمت
لهواك حينا بعد حين
لو تسألين: أين الهواء أشمه
فقط اسألين
لو تسألين إن الطريق أضله
فقط اسألين
بل أبسط الكلمات منك
أبسط البسمات منك
قد تعين
فأنا بعمق القلب أكتبها
حزين