أحمد خيرى يكتب: مامي..بابى..أنا انتحرت

الجمعة، 16 أبريل 2010 06:29 م
أحمد خيرى يكتب: مامي..بابى..أنا انتحرت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إحساس مختلط وليس المقصود اسم الزمالك القديم ولكنه احساس مرير ولونه أحمر، مش أهلاوى ولكنه أصفر بلون المرارة نفسها مش إسمعلاوى، إحساس بالحسرة والوجع والله معرفش اصف هذا الاحساس الذى تملكنى وانتابنى عند قراءه خبر أن شاب مصرى فى الشارقة أحب فتاة فلسطينية وذهب لمقابلتها لأنها لا ترد عليه ومكث تحت شباكها أو بلكونتها ولم ترد عليه وأطفئت النور ونامت، فقام الشاب بحرق نفسه ليعبر عن حزنه وحبه وانتقل للمستشفى وفارق الحياة..

وفى التفاصيل المزيد بعد الفاصل علشان تعبت فى ظبط كوب الشاى أبو نعناع و خايف عليه من البرد الذى قابلنى عند العودة إلى هولندا وعواصف التلج والمدينة كلها تكتسى باللون الأبيض لون قلب د. بطرس غالى ولون ولون قلب د.حاتم الجبلى قلوب بيضا زى الفل ماشافتش ولا شالت الهم ولا السواد اللى شايفة الشعب ودرجه الحراره تحت الصفر بخمسه يعنى ممكن أنام فى الفريزر ادفي من المشى فى الشارع أو الجلوس تحت بلكونة جوليت الشارقة..عدنا..يقول الخبر انه كان يحبها وتركته وأحبت أعز أصدقائه وأنها ليست فوق الشبهات.. وجدت نفسى أسأل نفسى شكلها إيه الغندورة دى.. وراحت أشباح وجت أشباح بملابس وروائح وتسريحات وحركات دلع ودلال واقتربت منى وأحببتها وعشقتها وقالت بحبك وصدقت كلامها وسرحت أكتر والشاى برد وأنا كمان تلجت وفاجأة لقيتها في إيد واحد تاني.. يا نهار أسود اعمل إيه أولع فى نفسى ده أنا بخاف من الكبريت ده مره لعبت بالكبريت وأنا صغير ولعت العلبة كلها خدت علقة ماخدهاش حصان فى مطلع..

وتانى يوم الصبح غيروا فرشتى وغسلوا المفرش البلاستيك اللى كان تحت الملايه.واحد بيسالنى ليه. افسر اكتر من كده. وبعدين أزاى الشاب ده ولع فى نفسه هل كان فى غيبوبة العشق ومخدرا ومنتشيا من أخمصه حتى رأسه بالحب هل كان مغيبا وغائب عن نفسه وعقله وإحساسه الخارجى ولم يشعر بآلام الحرق فى بدايتها.

هل يفعل الحب والعشق هكذا.. سمعت عن مجنون ليلى أتجنن ماشى بس ما حرقش نفسه. إيه المصيبة المدخنة دى. وهل توجد امرأة تستحق هذا..طيب فين بابا وفين ماما وفين الصداقة والتقارب بين الآباء والأبناء وحل المشاكل والنصح أول بأول هل الموت منتحرا ضريبة وتمن دفعه بابا وماما المغتربين والمنهمكين بجمع المال على حساب الأبناء..هل الرفاهية وإغداق المال على الأولاد لنعوضهم البعد عنهم وهم وخطأ كبير وسيأتى يوم نندم فيه على تقصيرنا ...هل فقدان التربيه الدينية وترك الحبل للبنت والولد على الغارب بحجة لما يكبر ولسه صغيره هى السبب...

هل ابتعاد الأب وعزل الابن فى حجرة ومعه التليفون واللاب توب وترك الابنة مع الشات والفيس بوك حتى الفجر وسهر الأم أمام التلفزيون وانشغالها عن الأولاد هو السبب.

قالوا زمان إن كبر ابنك خاويه..أى اجعل بمثابة الأخ اقترب منه واحكى له وانصحه وانزل لمستواه وسنه وازرع فيه القيم والدين والصراحه وكن له أخ وصديق قبل الأب وخاصة فى السن الحرجة وكذلك البنت.قالت ستى زمان دلع ابنك يعزك ودلع بنتك تعرك..لا ياستى دلوقتي الدلع معناه اتغير أصبح دلع بعدم طاعه وعقوق... أصبح دلع بموبايل وجينزمحذق ووشم على الكتف.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة