نافع: فوز البشير دليل على خطأ "الجنائية الدولية"

أعلن نافع على نافع مساعد عمر البشير اليوم الخميس، أن فوز الرئيس السودانى فى الانتخابات الرئاسية سيثبت بأن السودانيين يرفضون اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضده، وخصوصا سكان دارفور.

ويتولى البشير المنتهية ولايته السلطة فى السودان منذ 21 سنة. وأصدر مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور غرب السودان، التى تشهد منذ سبع سنوات حربا أهلية.

وجرت فى السودان خلال الأيام الخمسة الأخيرة أول انتخابات تشريعية ورئاسية تعددية منذ 1986 قاطعها قسم من المعارضة التى تتهم الحزب الحاكم بالتلاعب بالاقتراع.

وذكر نافع "أنه من المنطقى توقع" أن تمارس الصين والهند ودول أفريقية وسائل ضغط لإلغاء مذكرة التوقيف التى أصدرتها المحكمة الجنائية بحق البشير.

من جهة أخرى، اتهم نافع المعارضة السودانية بالسعى إلى إثارة البلبلة للضغط من أجل تغيير النظام الذى سينبثق عن الانتخابات التى قاطعها عدد من الأحزاب الرئيسية، مضيفا "ما الذى يخططون له لقد قالوا ذلك أصلا، ونحن نعرفه جيدا: لن يعترفوا بنتائج الانتخابات، وسيتظاهرون فى الطرقات سعيا إلى تغيير النظام سواء من خلال العنف أو البلبلة".

وأضاف "أنهم يقدمون أمثلة لما حدث فى زيمبابوى وكينيا ونيجيريا كما ولو أنهم يريدون إقناع الرأى العام بأن هذا ممكن"، ولكنهم سيكتشفون أن الأمر مجرد "سراب".

وشهد السودان فى 1964 و1985 انتفاضتين شعبيتين كبيرتين أنهتا حكمين عسكريين وفتحتا الباب أمام تنظيم انتخابات. لكن لم يشهد السودان انتفاضة شعبية بعد تنظيم انتخابات.

ويبدو خطاب نافع أكثر تشددا من خطاب مستشار الرئيس غازى صلاح الدين العتبانى الذى أعلن أمس الأربعاء أن المؤتمر الوطنى سيمد يده للمعارضة ويعرض عليها المشاركة فى حكومة موسعة فى حال فوزه فى الانتخابات، لكن نافع اشترط لمثل هذه المشاركة الاعتراف بنتائج الانتخابات.