يعقد المنتدى الدائم المعنى بقضايا الشعوب الأصلية دورته التاسعة بنيويورك خلال الفترة من 19 إلى 30 إبريل الجارى، تحت عنوان "الشعوب الأصلية: التنمية فى ظل الثقافة والهوية"، وسيناقش المنتدى المادتين 3، 32 من الاتفاقية رقم 169 بشأن حقوق الشعوب الأصلية والقبلية فى البلدان المستقلة.
وتنص المادة 3 على أن تتمتع الشعوب الأصلية بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية كاملة دون عائق أو تمييز، وتطبيق أحكام هذه الاتفاقية على أفراد تلك الشعوب الذكور والإناث دون تمييز، كما لا يجوز استعمال أى شكل من أشكال القوة مما يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للشعوب المعنية بما فى ذلك الحقوق المنصوص عليها فى هذه الاتفاقية والتى اعتمدها المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية فى يونيو 1989 وبدء تاريخ تنفيذها فى سبتمبر 1991.
والمادة 32 تنص على أن تتخذ الحكومات التدابير المناسبة بما فى ذلك التدابير الناشئة عن الاتفاقيات الدولية لتسهيل الاتصال والتعاون فيما بين الشعوب الأصلية والقبلية عبر الحدود بما فى ذلك الأنشطة فى الميادين الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والروحية، والبيئية.
وتعرف الشعوب الأصلية - وفقاً لتقرير المقرر الخاص للجنة الفرعية لمنع التمييز وحماية الأقليات (يطلق عليها الآن لجنة حماية وتعزيز حقوق الإنسان) - أن المجتمعات والشعوب والأمم الأصلية هى "تلك التى قد توفرت لها استمرارية تاريخية فى مجتمعات تطورت على أراضيها قبل الغزو وقبل الاستعمار، تعتبر أنفسها متميزة عن القطاعات الأخرى من المجتمعات السائدة الآن فى تلك الأراضى، أو فى أجزاء منها، وهى تشكل فى الوقت الحاضر قطاعات غير مهيمنة فى المجتمع، وقد عقدت العزم على الحفاظ على أراضى أجدادها وهويتها الإثنية وعلى تنميتها وتوريثها للأجيال القادمة، وذلك باعتبارهم أساس وجودها المستمر كشعوب، وفقاً لأنماطها الثقافية ومؤسساتها الاجتماعية ونظمها الثقافية الخاصة بها".
