أبدت حركة "مصريون ضد الفوضى" الإلكترونية، التى انطلقت مؤخرا من خلال جروب على الفيس بوك، قلقها البالغ من الفوضى الحادثة جراء حالة الغليان التى تسود المجمتع المصرى إثر إعلان الدكتور محمد البرادعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية رغبته فى التغيير الديمقراطى والدستورى، ووصفوا الجمعية الوطنية للتغيير بـ"المغيبة"، كما وصفوا بيانها المطالب بتغيير الدستور بالمريب لأنه لم يحدد "هوية" التغيير، سواء كان ليبراليا أو راديكاليا أو دينيا.
وقال مؤسسو الجروب ما أثارنا وزاد من مخاوفنا، هو ما نُشر فى الأيام السابقة من قبل الإدارة الأمريكية ومطالبة مجموعة من المنظمات الحقوقية الأمريكية بإجراء انتخابات نزيهة فى مصر وتأييد الإدارة الأمريكية لهذا و"ضغطها" على النظام المصرى فى هذا الشأن.
وأبدت الحركة قلقها من إعلان السيدة نيكول شامبين، المسئولة عن الملف المصرى فى وزارة الخارجية الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية تجرى حوارا مع الإخوان المسلمين، لا يمكنها الإفصاح عن فحوى الحديث معهم، وتساءلوا "كيف يجرى الإخوان المسلمين حوارا مع الولايات المتحدة، بينما يسبون الولايات المتحدة ويحرقون علمها ليل نهار".
وأكدوا أنهم مع الدولة المدنية ولكن ضد ما وصفوه بخيانة الإخوان المسلمين وتعاونهم مع أمريكا وإسرائيل لضرب استقرار مصر لصالح خصوم مصر فى المنطقة، وشددوا على ترحيبهم بالحوار والتعايش والتوعية ونبذ العنف والحفاظ على تواد المصريين وتراحمهم جميعا وأنهم فى الوقت نفسه ضد تفريق المصريين وزرع الأسافين فى وسطهم.
واستطرد مؤسسو الجروب قائلين "نحن نحبذ بالفعل الانتخابات النزيهة ولكن نرفض تماما أى ضغوط من الخارج، خاصةً، مع معرفتنا بأن أغلب الموقعين على البيان الأمريكى، أعضاء فى "منظمة القرن الأمريكى الجديد"، ومن المحافظين الجدد، الذين فعلوا فى العراق ما فعلوه والجميع شاهد وهم لا يقدرون على إيران اليوم".
وأضافوا من وقعوا على البيان رأوا فى مصر الفوضى التى تساهم فى إحداثها "الجمعية الوطنية من أجل التغيير"، ويريدون الانقضاض على مصر اليوم، باستخدامهم تلك الجمعية "المغيبة" تماما عن الفعل الأمريكى السافر. ويعمل هؤلاء أيضاً فى استهداف الدين بشكل خاص.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة