قاتل ابنه الوحيد: نصحته كثيرا .. ولم أقصد قتله

الخميس، 15 أبريل 2010 12:43 ص
قاتل ابنه الوحيد: نصحته كثيرا .. ولم أقصد قتله قاتل ابنه
إبراهيم أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«ابنى قال لى إنت بقيت عامل زى خيل الحكومة اللى عايز الضرب بالنار بعدما طلبت منه أن يذهب لعمله».. هكذا بدأ سائق النقل العام المتهم بقتل نجله فى منطقة المطرية حديثه لـ«اليوم السابع». الأب «محمد.ف.ح« 49 سنة أكد أن زوجته تركت له نجلهما الوحيد فور ولادته وطلبت منه الطلاق بعدما صارحته بحبها لنجل عمتها ورغبتها فى الزواج منه، ليتولى هو بعدها تربيته، وكان له الأم والأب معا، أدخله المدرسة وأنفق عليه حتى وصل إلى المرحلة الإعدادية ورفض استكمال دراسته وفضل الجلوس فى المنزل.

وأشار الأب إلى أن معاناته مع نجله بدأت من تلك الفترة بعدما نزل الشارع وتعرف على أصدقاء السوء الذين جروه إلى طريق الشيطان وشاركهم فى السطو على المنازل وسرقتها، وتعددت الشكوى من جيران المنطقة وأخبرونى بسلوكه السيئ، فبدأت بتوجيه النصح له وناشدته الابتعاد عن أصدقاء السوء، لكنه كان يرد على قائلا: «شيلنى من دماغك ومالكش دعوه بيا».. وفى يوم من الأيام فوجئت بإمام مسجد بالمنطقة يخبرنى بأن نجلى وعددا من أصدقائه قطعوا الكهرباء عن المسجد، واستولوا على السلوك النحاسية الموصلة للكهرباء، واشتركت مع آباء أصدقائه فى دفع ثمن الأسلاك للمسجد، خوفا من إبلاغ الشرطة وحبسهم.

وأضاف الأب المكلوم فى حديثه أنه اشترى جهاز كمبيوتر لنجله حتى يلهيه ويجلس أكبر فترة فى المنزل، لإبعاده عن أصدقاء السوء، وبعد فترة اكتشف أنه باعه وأنفق ثمنه. وأشار الأب إلى أن نجله التحق بالعمل فى مخبز بالمنطقة، وقبل ارتكاب الجريمة بـ 4 أيام كان يجلس فى المنزل ويرفض الذهاب لعمله، مضيفًا أنه فى ذلك اليوم «المشؤوم» على حد تعبيره، جاء إلى منزله أحد زملائه بالمخبز ليطالبه بالذهاب إلى العمل، ورد عليه بأنه سوف يلحق به، وبعد انصراف زميله خلد إلى النوم، وتوجه لإيقاظه من النوم وحثه على الذهاب لعمله، لكن الابن وبخ أباه قائلا: «مالكش دعوة أروح الشغل ولا لأ وإمشى بقى من وشى بدل ما أقوم أضربك»، وهنا توقف الأب عن الكلام وانهمرت الدموع من عينه، قائلا: «ماكنتش مصدق نفسى لما سمعت اللى قاله ابنى»، وقال إن كلام ابنه أثار حفيظته ورغم ذلك حاول إقناعه بفائدة العمل حتى يساعده فى تدبير نفقات المعيشة وتكوين مستقبله ورد عليه الابن المجنى عليه «ياعم روح من وشى وخلينى أنام ده إنت عامل زى خيل الحكومة اللى عايز ينضرب بالنار»، وظللنا فى مشادات كلامية بيننا، وقلت له: «قوم إضربنى بالنار وخلصنى من الدنيا دى».. وأكد الأب أنه فوجئ بنجله يخرج سكينا من أسفل المخدة ويهدده بها للابتعاد عنه حتى يستكمل نومه، ونشبت بينهما مشادة كلامية. يستكمل الاب: عندما نظرت فى عينه لاحظت الشرر يخرج منها، وهنا تأكدت أن فى نيته الغدر، وهو ما دفعنى إلى الإسراع بإمساك عصا خشبية كانت بالمطبخ، وضربته على يده وأسقطت السكين من يده، والتقطتها من على الأرض»، فى الوقت الذى انقض فيه الابن عليه وخنقه بيده حتى كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وفكر أن يطعنه فى قدمه لشل حركته لكن الطعنة جاءت فى صدره بالخطأ، لأنه كان كثير الحركة وقتها، مؤكدا أنه لم يقصد قتله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة