اعتذر الروائى الدكتور علاء الأسوانى عن منصبه كوزير للثقافة ضمن وزراء حكومة الظل للدكتور محمد البرادعى والذين رشحتهم جريدة «اليوم السابع» فى عددها الأسبوعى السابق، قائلاً إنه لا يحب العمل بالحقل السياسى ويفضل دائما أن يتفرغ للعمل الأدبى وكتابة الروايات حتى إن كان له دور بسيط فى الحركات السياسية وآخرها الحركة الوطنية للتغيير المؤيدة للبرادعى.
وأضاف الأسوانى أنه يرشح فى هذا المنصب الدكتور محمد أبوالغار بدلاً منه، وذلك لأنه تتوافر فيه كل المواصفات التى تؤهله لأن يكون وزيراً للثقافة فهو إنسان يقدر المثقفين والأدباء، ومثقف ومستنير، وصاحب سمعة طيبة فى الخارج، يجيد أساليب الإدارة وله دور بارز على الصعيد الوطنى.
وتابع: أبوالغار هو أفضل من يتولى هذا المنصب وشتان بينه وبين فاروق حسنى الذى يغدق أموال الشعب على المهرجانات والاحتفالات الشكلية التى لا علاقة لها بالثقافة وطبيعتها، وتعبر عن المظهر وليس الجوهر، ونظام حسنى يسعى لإدخال المثقفين فى حظيرة النظام وينفق كثيرًا من الأموال لشرائهم، لكن أبوالغار سيكون قادرًا على تقديم الثقافة المصرية الحقيقية فى الخارج.
الأسوانى أضاف أن الدكتور أبوالغار مثقف من طراز رفيع، كما أنه متابع ممتاز لكل المستجدات الثقافية على الساحتين الدولية والمحلية، كما أنه صاحب ذوق رفيع فى الفن والثقافة، والدليل على ذلك أنه يقتنى لوحات من الفن التشكيلى لفنانين عالميين، ويختارها بتذوق فنى رفيع.
ولفت الأسوانى النظر إلى أن منصب وزير الثقافة هو فى الأساس منصب سياسى، بمعنى أن من يتولاه، ليس شرطاً أن يكون مبدعاً، والدكتور ثروت عكاشة أهم وزير ثقافة فى تاريخ مصر، لم يكن مثلاً روائياً أو شاعراً، أو موسيقياً، وإنما كان فى الأساس سياسياً، له مشروع ونظرة محترمة نحو الثقافة والمثقفين، ويقدر الإبداع وأهله، وهذا بالضبط ما يميز الدكتور محمد أبوالغار.
الثقافة
علاء الأسوانى: وزير الثقافة.. منصب سياسى وليس «ثقافى»
الخميس، 15 أبريل 2010 12:46 ص