أكد عصام يوسف مؤلف رواية "ربع جرام"، التى تجسد قصة حياة مدمن، أن أزمة مصر مع المخدرات بدأت منذ عام 1982 عندما دخل الهيروين مصر وكان لا أحد يعلم معنى الإدمان حينها، متهمهاً الإعلام بأنه السبب فى نشر هذا المفهوم بشكل سلبى.
جاء هذا فى المؤتمر الثانى للجمعية الطلابية للتوعية الصحية بكلية الطب القصر العينى تحت بعنوان "الإدمان" والذى حضره نخبة كبير من الأطباء والطلاب وحل الدكتور إبراهيم بدران وزير الصحة الأسبق ضيف شرف عليه.
كما عبر يوسف عن استيائه من المعالجة الإعلامية التى تناولتها وسائل الإعلام لاختفاء الحشيش فى الفترة السابقة والتى أطلقت عليها "أزمة الحشيش" قائلاً "الإعلام اتخذ من اختفاء الحشيش نكتة".
وأكد يوسف، أن الحشيش فى مصر متوفر، وإنما كل ما حدث أن التجار توقفوا عن المتاجرة مؤقتاً لحين هدوء حملات الحكومة، مما أدى إلى ارتفاع سعره، معرباً عن حزنه من وجود حوالى 10 ملايين شاب مدمن، بالإضافة إلى وصول حجم تجارة المخدرات فى مصر إلى 27 مليار جنيه سنوياً.
فيما أشار الدكتور حسنى سلامة أستاذ أمراض الكبد بالقصر العينى إلى أن الإدمان يتسبب فى مخاطر كثيرة على الكبد، الذى يعتبر بمثابة مصفى للجسد، ولكن الإدمان يجعله عاجزاً عن إتمام مهامه ووظائفه الفعالة، موضحاً أن هناك أنواعاً عديد للإدمان منها إدمان تقليدى مثل الحشيش والهيروين والكوكايين والكحوليات، أو غير تقليدى كالقهوة والشيكولاتة.
وأكد سلامة، أن تعاطى الحقن من أخطر أنواع المخدرات على الكبد، حيث يؤدى استخدام نفس الحقنة لأكثر من شخص إلى انتقال عدوى الإيدز أو فيرس سى والفشل الكلوى أو التليف، ويأتى بعد ذلك كل من الشم وتعاطى الحبوب.
كما أوضح، أن أدوية الكحة بها مواد تؤدى إلى الإدمان، وذلك عندما يأخذها الشباب بكميات كبيرة، والتى تتسبب فى النهاية إلى تسمم أو تليف الكبد، ناصحاً الشباب بعدم الاقتراب من التدخين الذى يؤدى إلى الإدمان مما يسبب لهم حرجاً وسط الآخرين. وشدد سلامة على ضرورة تغيير وجهة النظر الموجهة للمدمن، لأنه يعتبر شخصاً مريضاً يحتاج إلى المساعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة