اشتهر سوق وكالة البلح عبر سنين طويلة ببيع العديد من السلع، كما اشتهر أيضا بوجود جزء منه لبيع قطع غيار السيارات المستوردة، وكان يعد منافسا شرسا لتوكيلات السيارات التى تبيع قطع الغيار بأسعار خيالية.
ولكن الآن لم يعد هذا السوق بنفس حجمه بسبب ظهور عدة أسواق أخرى تنافسه، مثل سوق الحرفيين بمدينة السلام وسوق أخرى فى الوايلى، وهو الأمر الذى أدى إلى قلة إقبال العديد من أصحاب السيارات على سوق وكالة البلح سواء لظهور أسواق أخرى تنافسه أو بسبب بعد مسافته ودخوله فى منطقة الزحام التى أصبحت تتمتع بها وسط البلد.
اليوم السابع استطلع رأى أصحاب محلات قطع الغيار ومعرفة وضع السوق الآن، حيث يقول أشرف فتحى صاحب محل قطع غيار بالوكالة، بأن السيارات الموجودة بالوكالة مستوردة من الخارج ولها أوراق إفراج جمركى، وعندما يأتى العميل لشراء جزء لسيارته يأخذ معه أوراق السيارة، حتى تتأكد إدارة المرور أن السيارة غير مسروقة، وأشار إلى أن هناك رقابة دورية على سوق وكالة البلح للتأكد على أن السيارات الموجودة غير مسروقة وتحمل أوراق سليمة.
فيما أوضح إبراهيم مرسى بأن الوضع الآن اختلف عما سبق، ففى الوقت الحاضر يتم استيراد قطع الغيار بالقطعة، إما فى السابق فكان يتم شراؤها بالكيلو، مما أدى إلى تقليل هامش الربح بالإضافة إلى لجوء صاحب السيارة إلى التوكيل الخاصة بسيارته مما قلل التعامل مع الوكالة كسوق لبيع قطع الغيار المستوردة .
وانتقد إبراهيم مشروع الإحلال التى تقوم به الحكومة حاليا، لأن حركة البيع تراجعت بشكل كبير، حيث كان أغلب زبائن الوكالة من أصحاب السيارات التاكسى القديمة والتى كانت تمثل مكسب رزق جيدا للعديد من أصحاب محلات قطع الغيار.
أما محمد عبد الرحمن، وهو من أقدم أصحاب المحال فى الوكالة فأكد أن العملاء لا يترددون على الوكالة كالسابق بسبب انتشار آلاف من محلات قطع الغيار المستوردة وغير المستوردة، بالإضافة إلى ظهور سوق الحرفيين والذى اشتهر بإصلاح جميع السيارات وبيع جميع أنواع قطع الغيار.
وقد أشار سيد محمود أحد أصحاب المحال بالوكالة إلى أنه بالرغم من ظهور أسواق جديدة تنافس سوق وكالة البلح، وهو من أقدم الأسواق إلا أنه مازال يحافظ على ثقة العديد من الزبائن لأن جميع أنواع قطع الغيار المستوردة بالوكالة لديها أوراق سليمة وخصوصا محرك السيارة، يكون له أوراق خاصة حتى لا يتعرض المشترى لأى مخالفة لحصوله على قطع غيار مجهولة المصدر.
وأضاف سيد أن الوكالة تخضع باستمرار لحملات من إدارة مكافحة السيارات والمباحث لمراقبة السوق فى ظل تزايد سرقات السيارات، والتأكد من أوراق السيارات المعروضة للبيع، مما أدى إلى اختفاء ظاهرة قطع الغيار المسروقة وابتعاد مهربيها إلى مناطق نائية بعيدا عن عيون المباحث.
ظهور الأسواق الجديدة أضعف سوق وكالة البلح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة