ذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى مقال تحليلى نشر على صدر صفحتها الرئيسية أن خطاب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما الذى أدلى به فى مؤتمر صحفى يوم الثلاثاء الماضى، كشف عن تحول كبير فى منظور الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الصراع الفلسطينى-الإسرائيلى، وكيف ستدفع بقوة الطرفين للتوصل أخيرا إلى اتفاق سلام.
وقالت إن أوباما عندما أعلن أن فض صراع الشرق الأوسط، أمر ذو "أهمية أمنية قومية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية"، كان يلقى الضوء على تغير فى الموقف الأمريكى نبع من مناقشات محتدمة وطويلة بين أبرز مسئولى الإدارة حول أفضل السبل لتحقيق التوازن بين دعم إسرائيل وبين المصالح الأمريكية الأخرى.
هذا التحول، الذى وصفه مسئولو الإدارة الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، يقتضى البيت الأبيض لأن يتصرف بشىء من السرعة للتوسط فى عقد اتفاق سلام فى الشرق الأوسط، كما يزيد من إمكانية أن يعرض الرئيس أوباما، المستاء من عدم قدرة كل من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على التوصل إلى صيغة اتفاق، مقترحه الخاص لبناء دولة فلسطينية.
وقال أوباما إن الصراعات المحتدمة مثل صراع الشرق الأوسط تنتهى دوما "بتكبدنا خسائر هائلة متمثلة فى الأرواح والأموال"، مشيرا إلى الصلة بين الصراع الإسرائيلى والفلسطينى وأمن الجنود الأمريكيين الذى يحاربون التشدد الإسلامى والإرهاب فى العراق وأفغانستان والأماكن الأخرى.
ورأت نيويورك تايمز أن كلمات أوباما تردد أصداؤها فى الدوائر الدبلوماسية بشكل كبير لأنها عكست وجه نظر الجنرال ديفيد بترايوس، القائد الذى يشرف على الحروب الأمريكية فى كل من العراق وأفغانستان، حيث رأى أن عدم إحراز أى تقدم فى الشرق الأوسط خلق بيئة عنيفة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية. ولكنه نفى التقارير التى تقول إنه رجح أن الجنود يتعرضون للأذى بسبب الدعم الأمريكى لإسرائيل.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
خطاب أوباما يظهر تحولا فى النهج الأمريكى حيال سلام الشرق الأوسط
الخميس، 15 أبريل 2010 03:52 م
صراع الشرق الأوسط أمر ذو أهمية أمنية قومية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة