رفض حسام حسن المدير الفنى للزمالك جميع المحاولات التى بذلها معه مجلس إدارة النادى وعلى الأخص حازم إمام فى تهدئة الأجواء بينه وبين مدافع الفريق هانى سعيد، خوفا من تزايد الأزمة بما يهدد استقرار الفريق.
ورد حسام على تلك المحاولات بأنه ليس هناك أى أزمة شخصية بينه وبين هانى سعيد، وكل ما هو حادث فى الوقت الحالى من غضب تجاه اللاعب لابد أن يستمر حتى يعود إلى رشده ويقدم اعتذارًا مكتوبًا لجميع أفراد الجهاز الفنى بعد سوء السلوك الذى صدر منه خلال أحد التدريبات ضد الجهاز الفنى بالكامل وليس هو «أى حسام» بمفرده.
واستغل حسام حديث حازم إمام معه وأخذ يكشف له العديد من السلبيات فى شخصية اللاعب وتحفظه على طريقة أدائه داخل الملعب.. وجاء أبرز ما يعيب هانى سعيد من وجهة نظر مديره الفنى هو انعدام «الدم الأبيض» بداخله، مفسرًا الأمر بأنه لاحظ على هانى سعيد منذ لحظة توليه قيادة الفريق عدم رغبته فى الاندماج داخل نسيج الفريق كوحدة واحدة، وهو ما يحاول زرعه بداخل جميع اللاعبين حتى يكون لديهم الولاء والانتماء للفانلة البيضاء، وهو العامل الذى يعتمد عليه فى تحقيق الانتصارات للزمالك، ودلل على ذلك بعدم فرحة اللاعب مثل جميع زملائه عند إحراز الفريق أهدافًا أو عند الفوز فى المباريات، وكأن الأمر لا يعنيه.
هذا فضلا عن رفضه تحية الجماهير البيضاء عندما تنادى عليه خلال المباريات، وأيضًا يكون أول لاعب يخرج مسرعًا من أرض الملعب عقب نهاية المباريات، متجاهلا تبادل التهانى والتحية مع الجماهير التى ترغب فى الفرحة مع اللاعبين والجهاز الفنى عقب أى فوز يحققه الفريق رغم التنبيه عليه بذلك ومطالبته بتغيير عادته بعد ملاحظة تكرار تلك التصرفات منه أكثر من مرة، ولكنه يتعامل مع تعليمات الجهاز الفنى بنوع من البرود.
وشدد حسام حسن على أنه رغم ذلك وضع هذه الأمور جانبا أمام التزام اللاعب بالسلوكيات المطلوبة داخل وخارج الملعب.. ولكن إزاء خروج هانى سعيد عن النص لم يعد الجهاز الفنى يطيق استمراره بصفوف الفريق لعدم جدواه فنيًا ومعنويًا.
وأبدى لاعبو الزمالك تعاطفًا كبيرًا مع زميلهم هانى سعيد خلال أزمته الأخيرة مع المدير الفنى للفريق حسام حسن، والتى ابتعد على أثرها من التدريبات الجماعية للفريق وأداء تدريبات انفرادية.
وفسر اللاعبون خروج زميلهم عن شعوره خلال حديثه مع المدير الفنى بسبب حجم الضغوط النفسية والعصبية التى يعيشها منذ فترة طويلة، بداية من عدم الاعتماد عليه بشكل أساسى فى صفوف الزمالك رغم كونه أحد العناصر الفعالة والمهمة فى تشكيلة المنتخب الوطنى، وزاد الطين بلة الخصم الكبير من مستحقاته البالغ 385 ألف جنيه، والخاص بالغرامة التى وقعها عليه اتحاد الكرة كعقوبة التوقيع لناديين فى وقت واحد، حيث وقّع للزمالك ثم عاد ووقّع للأهلى.
المثير فى الأمر أن عددًا كبيرًا من لاعبى الزمالك، حمّلوا ممدوح عباس رئيس النادى الأزمة القائمة بين هانى سعيد والجهاز الفنى، على أساس أن عباس سبق له أن وعد اللاعب بتحمل نصف قيمة الغرامة عنه، وهو الأمر الذى جعل اللاعب مهيأ لتحمل نصف الغرامة فقط، وعندما وقعت عليه كاملة شعر أن مجلس الإدارة يتلاعب به، خصوصًا أن هذه ليست المرة الأولى التى يحدث معه الموقف نفسه - وهو وعده بشىء وعدم تنفيذه - حيث سبق أيضاً أن وعده مجلس الإدارة بوضع شرط جزائى فى عقده، وهو ما لم يحدث أيضًا.
اللاعبون يتعاطفون مع زميلهم.. ويحمّلون عباس مسؤولية الأزمة
حسام يتهم سعيد بأن دمه «مش أبيض» ولا يهمه فوز أو خسارة الفريق!
الخميس، 15 أبريل 2010 12:40 ص
هانى سعيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة