للدكتور محمد أبوالغار، الأب الروحى لحركة استقلال الجامعات «9 مارس»، قناعة مفادها الرفض المطلق لتولى منصب وزير التعليم العالى سواء فى حكومة ظل أو ضمن تشكيل وزارى رسمى.. وهذا ما دفعه للقول «حتى لو نجح البرادعى فى الوصول بطريقة ما إلى منصب رئيس الجمهورية وعرض علىَّ الحقيبة الوزارية فسأرفضها».
هذا الرفض له سببان، الأول يتعلق بتركيبة «أبوالغار» ذاتها، فهو يرى فى نفسه أستاذاً أكاديمياً يعدُّ الأبحاث والدراسات ويزاول التدريس بالجامعة، أما أن يتحول إلى وزير تنفيذى يصدر القرارات ويعتمد الخطط ويقف أمام أعضاء البرلمان لطرح السياسات فهذا ما لا يحتمله.
أما السبب الثانى فيتعلق برغبة داخلية لدى الرجل بالبقاء دوما خارج إطار الجهة التنفيذية، ليتمكن من تقديم رؤاه النقدية فى أداء المسؤولين ومن منظور أكثر شمولاً واتضاحاً يقوم على التحرر التام من قيود المنصب.
غير أن أبوالغار يعتقد أن موقفه الذاتى لا يعنى انسحاب النخبة وابتعادها عن تقلد الأدوار التى تخدم عموم الشعب، إذ يرى أن عدداً من الملتفين حول دعوة الدكتور محمد البرادعى للتغيير مؤهلون لتولى مناصب كبرى، مرشحاً منهم الدكتور محمد غنيم، رائد طب الكلى بالمنصورة، فهو فى نظره شخص قادر على تحويل الأفكار الطموحة إلى خطوات عملية على أرض الواقع، مستشهداً بإنشائه مركزا عملاقا لغسيل الكلى بمحافظته يخدم آلاف المرضى.
ويعتقد أبوالغار أن تطبيق اللامركزية الكاملة فى إدارة شؤون الدولة المصرية يبدو أمراً مستحيلاً، وهو ما يعوق من وجهة نظره وصول الأكاديميين المتخصصين إلى مقاعد الوزراء. ويضيف أبوالغار أن هناك آخرين بالإضافة إلى الدكتور غنيم، لديهم القدرة على تحويل الأفكار إلى أعمال على أرض الواقع، أما هو وكما قال سابقاً فيرى نفسه فى المجال الأكاديمى يعد الأبحاث ويقدم الدراسات فهذا المجال يتوحد معه إلى أبعد مدى.
التعليم العالى
أبوالغار: تطبيق اللامركزية أمر مستحيل
الخميس، 15 أبريل 2010 12:46 ص
الدكتور محمد أبوالغار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة