سياح إسرائيليون لـ«معاريف»: 200 شيكل ثمن ليلة فى بيوت البدو أرخص من 500 دولار فى فنادق تل أبيب الكئيبة

35 ألف سائح إسرائيلى و2000 سيارة دخلوا سيناء فى أسبوع واحد رغم تحذيرات الموساد بخطفهم

الخميس، 15 أبريل 2010 12:42 ص
35 ألف سائح إسرائيلى و2000 سيارة دخلوا سيناء فى أسبوع واحد رغم تحذيرات الموساد بخطفهم سياح إسرائيليون فى سيناء
محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«إنها مسألة اقتصادية لا أكثر».. إذ تكفى مائتا شيكل للسكن فى بيوت الراحة البدوية بدلا من 500 دولار ثمن المبيت لليلة واحدة فى فنادق تل أبيب الكئيبة»، هكذا يصف السياح الإسرائيليون حقيقة إقبالهم على السياحة فى سيناء وطابا.

وهو ما يشير إليه تقرير لإذاعة الجيش الإسرائيلى، موضحا أن جميع الإسرائيليين الذين بلغ عددهم 35 ألف سائح دخلوا سيناء طوال الأسبوع الجارى لم يهتموا بالتحذيرات التى أطلقتها هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية وجهاز الموساد الأسبوع الماضى من احتمال خطفهم أو تعرضهم لعمليات إرهابية.

وأضافت الإذاعة أنه خلال الأيام القليلة المقبلة من المتوقع أن ينتقل الآلاف من السائحين الإسرائيليين إلى محطة طابا من أجل عودتهم إلى إسرائيل مرة أخرى.

وقال أماليا دويك، مراسل الإذاعة، إن زيادة كبيرة طرأت فى عدد الإسرائيليين خلال زيارتهم لسيناء أثناء عيد الفصح، فخلال الأسبوع الماضى عبر أكثر من 35 ألف زائر وحوالى 2000 سيارة إسرائيلية المعبر الحدودى لطابا فى زيادة كبيرة عن العام الماضى. مؤكدا أن الأسبوع الماضى سجل ازدحاما غير مسبوق حيث سافر 9000 إسرائيلى مرة واحدة، خصوصا فى ضوء المعلومات المذهلة التى أدت إلى تحذيرات من السفر لسيناء فى الأسابيع الأخيرة.

أما صحيفة معاريف فذكرت فى التقرير الذى أعده 3 صحفيين إسرائيليين وهم يهوديت سيلبرشتاين وعينت شحور ارونسون وأحيقيم موشيه ديفيد والمصور ألونى يوسى، أن هناك تهديدات واضحة وضخمة للغاية ضد السياح الإسرائيليين فى شبه جزيرة سيناء، وبالرغم من ذلك فإن حوالى ما يقرب من 35 ألف إسرائيلى سافروا إلى هناك للاحتفال بالأعياد الدينية فى سيناء، وبالرغم من اكتشاف العديد من الأسلحة المهربة فيها والتحذيرات الشديدة التى أطلقتها الهيئة العامة لمكافحة الإرهاب طوال الأيام السابقة، إلا أن الإسرائيليين اصطفوا بكثرة على سواحل البحر الأحمر بسيناء ضاربين بكل تلك التحذيرات عرض الحائط.

وأضافت الصحيفة أن غالبية الإسرائيليين ممن سافروا إلى مصر، خاصة شبه جزيرة سيناء، اعتبروا أن الأوضاع الأمنية فى مصر مستقرة تماما، حتى إنها أفضل من إسرائيل التى لا يعرف الكثير من المناطق فيها الاستقرار أو الهدوء.

وقالت معاريف إن الخطر الحقيقى الكامن فى السفر إلى سيناء هو اكتشاف ترسانة ضخمة من الأسلحة، إلا أنه على الرغم من ذلك فإن الإسرائيليين عبروا المعبر الحدودى فى طابا، وانتشروا بشكل مذهل فى سيناء، حيث كان نحو 40 ألف شخص نصفهم من الإسرائيليين دخلوا الأراضى المصرية، وعبروا الحدود من سيناء إلى إسرائيل والعكس فى بداية عطلة الأعياد اليهودية.

وأشارت إلى أن مكبرات الصوت فى المنفذ الحدودى الإسرائيلى أطلقت صافرات إنذارها محذرة كل 15 دقيقة من المخاطر الفعلية التى يمكن أن يتعرضوا لها جراء السفر إلى سيناء، ولكن معظم السياح لم يستجيبوا لتلك التحذيرات ونزل معظمهم فى الفنادق، وأقام آخرون أكواخا بالقرى البدوية فى المنطقة القريبة من إيلات، وسافر معظم عرب إسرائيل الى مدينة شرم الشيخ.

ونشرت الصحيفة بعض الصور التى التقطها مصورها الصحفى ألونى يوسى للمصطافين الإسرائيليين وهم مستجمون على الشواطئ، غير مبالين بأى تحذيرات ضدهم. وقالت معاريف إنه بسبب التدهور الاقتصادى الجزئى بسيناء وانخفاض أسعار الفنادق ذات الخمس نجوم بها بشكل كبير، فإن أغلبية الإسرائيليين يفضلون قضاء العطلة فى سيناء والإقامة بتلك الفنادق التى لا تقاوم أسعارها إذا ما تمت مقارنتها بأسعار الفنادق فى إسرائيل خاصة بمدينة إيلات، حيث إن سعر الغرفة للشخص الواحد فى الليلة الواحدة مع وجبة الإفطار فى فنادق طابا من فئة الخمس نجوم خلال عطلة الأعياد تتراوح ما بين 200 و300 شيكل، وعند مقارنة هذه التكلفة من قبل عدد من الأشخاص فى أسرة واحدة يقضون إجازتهم لعدة أيام فإن الفرق سيكون كبيرا إذا قضوا العطلة فى إيلات.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك فإن أولئك الذين اختاروا قضاء عطلة العيد داخل أكواخ الشاطئ فإنهم تعرضوا لخيبة أمل كبيرة لمنعهم من ذلك من جانب الشرطة المصرية للاحتياطات الأمنية.

وكانت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية قد استندت إلى معلومات مخابراتية من أجهزة المخابرات الإسرائيلية المختلفة الموساد والشاباك وأمان تفيد بإمكانية خطف إسرائيليين فى عدد من الدول العربية، بما فى ذلك مصر والأردن، على الرغم من أن إسرائيل وقعت معها معاهدات سلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة