أعلن مستشفى سرطان الأطفال الجديدة 57357 عن الجائزة التى خصصها الدكتور محمد النشائى عالم الفيزياء النظرية لأفضل بحث علمى مصرى عن السرطان، يتم إجراؤه بالمستشفى وذلك فى احتفال أقيم أمس بمستشفى سرطان الأطفال 57357، حضره الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
وقال الدكتور هانى هلال إن المستشفى علامة مضيئة ورمز نعتز به ليس فقط فى مجال العلاج بل فى مجال البحث العلمى أيضا كما نعتز أيضا بجهود القائمين عليه وحرصهم على تقدمه المستمر، وأكد هلال أن فكرة الجائزة هى مبادرة كريمة من الدكتور محمد النشائى تعكس الوفاء لمصر وتعكس أيضا الوعى الشديد بأهمية البحث العلمى.. وقال إن الأبحاث العلمية المصرية المنشورة فى دوريات علمية والمحكمة دوليا زادت بنسبة 30% خلال الثلاث سنوات الأخيرة وإن كنا فى حاجة لتوفير المناخ اللازم تشجيع الباحثين كما أكد على دور صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية فى تقدم الأبحاث المصرية من خلال تمويل هذه الأبحاث.
وقال الدكتور محمد النشائى إنه زار هذا الصرح الكبير منذ حوالى ثلاث سنوات أثناء الاستعداد لافتتاحه، وشعر بالسعادة والفخر لوجود مثل هذه المؤسسة الطبية والعلمية الضخمة داخل مصر.. وكانت سعادته أكبر لأنها أنشئت بأيدى المصريين وبمساهمات من جميع فئات الشعب المصرى أغنياؤه وفقراؤه.. كما شعر بالسعادة أيضا حينما علم أن المستشفى يتخذ شعار "ومن العلم حياة" رمزا له بما يؤكد حرصه على البحث العلمى الذى يهدف لتطوير أساليب التشخيص والعلاج، وقال إنه عانى من ورم نادر فى النخاع الشوكى وأجرى جراحة دقيقة وخطيرة، واعترافا منى بفضل الله تعالى أولا وبأهمية العلم الذى ساهم فى شفائه وشفاء ملايين المرضى قرر تخصيص جائزة سنوية تحمل اسمه لأفضل بحث علمى مصرى فى مجال السرطان.
وقال إنه اختار مستشفى 57357 ليتولى الإشراف على هذه الجائزة وتشكيل لجنة لتقييم الأبحاث المقدمة واختيار البحث الفائز.. وقد جاء اختياره للمستشفى باعتباره صرحا مشرفا ليس فى مجال الخدمات الطبية فقط بل أيضا فى مجال البحث العلمى، وأن هدفه من هذه الجائزة أن تكون نواة لدعم وتشجيع البحث العلمى فى مصر باعتباره الأمل الوحيد للنهوض بمصر فى كل المجالات، وهو الأمر الذى يجب أن تؤمن به مصر شعبا وحكومة وألا نكتفى بالشعارات بل نحرص جميعا على تحويل البحث العلمى إلى واقع بالدعم والتشجيع الحقيقى واتخاذ خطوات تنفيذية فعالة.
شارك فى حضور الاحتفال أيضا السيد أليكس شلبى رئيس مجلس إدارة موبينيل والذى أكد أن المستشفى رمز عظيم للدور الذى يمكن أن يقوم به المجتمع المدنى، خاصة أن الحكومات الآن لا تستطيع أن تقوم وحدها بكل شىء ووعد بدعم شركته لهذه الجائزة وللمستشفى أيضا خلال الفترة القادمة.
وعقب الاحتفال قام الضيوف بجولة بالمستشفى زاروا خلالها الأقسام المختلفة، وأبدى الضيوف إعجابهم بجودة الخدمة الطبية والرعاية الفائقة للأطفال وبوجود فصول مدرسية لمساعدة الطلاب فى متابعة دروسهم خلال فترة العلاج.
وأضاف أنه فى البداية خصص مبلغا بسيطا كجائزة قدرها 10 آلاف جنيه، ولكن رجال الأعمال نجحوا فى رفع قيمة الجائزة لـ 100 ألف جنيه. وأوضح النشائى أنه فكر فى الجائزة عندما أصيب بسرطان فى النخاع الشوكى، وشفى منه ففكر فى كيفية الوصول لعلاج مناسب. وأضاف النشائى أن حضور الدكتور هانى هلال المؤتمر ينفى ما أشيع من وجود خلافات بينهما، كما أكد على قيمة البحث العلمى فى رفع شأن وقيمة البلد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة