تقرير "أوضاع الفقراء فى مصر" يكشف أن 48.5% من الأسر الفقيرة غير راضٍ عن دخله.. واستحواذ الأغنياء على التأمين الصحى رغم أن الفقراء هم الأكثر احتياجا له

الأربعاء، 14 أبريل 2010 05:19 م
تقرير "أوضاع الفقراء فى مصر" يكشف أن 48.5% من الأسر الفقيرة غير راضٍ عن دخله.. واستحواذ الأغنياء على التأمين الصحى رغم أن الفقراء هم الأكثر احتياجا له تقرير "أوضاع الفقراء فى مصر"
كتبت دانه الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف التقرير الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء حول "أوضاع الفقراء فى مصر" لعام 2008-2009 أن 48.5% من الأسر المصرية غير راضٍ عن دخله ويرى أنه لا يكفى الاحتياجات الشهرية، كما يبلغ متوسط الاستهلاك السنوى للأسر المصرية ما يقرب من 17,3 ألف جنيه، حيث ينخفض المتوسط إلى 11,1 ألف جنيه لدى أقل من 20% من السكان مقارنة بـ24,9 ألف جنيه لدى أعلى من 20% من السكان الأكثر إنفاقا، بينما يواجه 43,6% من إنفاق الأسرة المصرية على الطعام والشراب.

وأضاف التقرير أن 48,5% من الفقراء فى مصر يعملون بمجال الزراعة، مما يؤكد على أن إصلاح القطاع الزراعى هو أحد الأساليب لمكافحة الفقر، فى حين تصل نسبة الفقراء العاملين بالقطاع العام 10.1%، و21,3 % بالقطاع الخاص.

وأظهر بوضوح "عدم العدالة" فيما يتعلق بالتأمين الصحى، حيث أن الفقراء الأكثر احتياجا للتأمين هم الأقل حصولا على خدماته، فنسبة الأفراد الأغنياء الذين يملكون تأمينا صحيا 47% والتى تعد أكثر من ثلاثة أضعاف الحاصلين عليه لدى الأسر الفقيرة بنسبة 14%، كما تظهر ارتفاع نسبة الذكور المصابين بالالتهاب الكبدى الوبائى "فيروس C" لدى الطبقة الفقيرة 22% ذكور و16% إناث، مقارنة بـ14% ذكور و7% إناث لدى الأغنياء.

كما تنخفض نسبة المشتغلين لدى الطبقة الفقيرة المؤمن عليهم إلى 15,8%، فى حين ترتفع لدى الطبقة الغنية إلى 56,6%، وأرجع التقرير هذه النسب إلى طبيعة النشاط الاقتصادى الذى تتركز نسبة كبيرة منه نحو 50% فى الزراعة والصيد لدى الطبقات الفقيرة.

أما عن الشعور بالانتماء فبلغت نسبة الفخورين "بمصريتهم" 98,4% فى الطبقات الفقيرة، و100% فى الطبقات الغنية، مما يؤكد عدم تأثير المستوى المعيشى، فى الوقت نفسه تنخفض نسبة الفقراء الراضين عن حياتهم إلى 29% و86% غير راضين عن الوضع الاقتصادى للأسر.

وبالنسبة لـ"الزواج" أوضح التقرير أنه لا يوجد فارق كبير بين نسبة المتزوجين فى الطبقة الغنية عن الطبقة الفقيرة، حيث تصل فى الطبقة الفقيرة إلى 64,8%، وترتفع ارتفاعا طفيفا بالطبقة الغنية لتصل إلى 67.6%، ووصلت نسبة الذكور غير المتزوجين فى الطبقة الفقيرة إلى 33%، و30,2% بالطبقة الغنية، بينما نجد العكس بين الإناث، حيث تنخفض نسبة غير المتزوجات بالطبقة الفقيرة 15,8%، ثم ترتفع فى الطبقة الغنية إلى 20,8%، كما تصل نسبة السيدات الأرامل الفقيرات 15,8% والتى تنخفض إلى 9,3% بالطبقة الغنية.

ويظهر بوضوح انخفاض متوسط سن زواج الفتيات بالأسر الفقيرة إلى 18 سنة مقارنة بـ25-49 سنة بالأسر الغنية، كما ترتفع نسبة زواج الأقارب سواء من الدرجة الأولى أو الثانية إلى 31.5% بالأسر الفقيرة ثم تنخفض النسبة مع ارتفاع المستوى المعيشى إلى 13% فقط، وبالنسبة للإنجاب يبلغ متوسط عمر الفتيات بالأسر الفقيرة عند إنجاب أول "طفل حى" 21 عاما، ويرتفع المتوسط لدى الفتيات بالأسر الغنية إلى 25 سنة.

وأظهر التقرير الارتباط العكسى بين المستوى المعيشى وعدد الأفراد بالأسرة الواحدة، حيث بلغ متوسط حجم الأسرة عام 2008 إلى 4,6 فرد، حيث يرتفع المتوسط بالأسر الفقيرة إلى 5,5 فرد، وتنخفض بالأسر الغنية إلى 4 أفراد فقط، كما أن السيدات بالطبقة الفقيرة 40-45 عاما ينجبن فى المتوسط 5 مواليد "أحياء"، والذى لا يتعدى بالأسر الغنية 3 أفراد، ويلاحظ أن عدد الأفراد الأمثل الذى ترغب كل سيدة فى إنجابه يقل عن عدد أطفالها الفعلى، وهو 3,3 طفل بالأسر الفقيرة، و2,7 فى الأسر الغنية.

أما عن التعليم، فأكد التقرير أن "الحالة التعليمية" لدى الفقراء تختلف تماما عن الأغنياء، فـ34% من الأفراد الفقراء من 20 إلى 25 عاما لم يسبق لهم الذهاب إلى المدرسة، فى حين لم تتخطى هذه النسبة 1% لدى الأغنياء، وحرص الأسر الفقيرة على تعليم أبنائها، حيث انخفضت نسبة الذين لم يلتحقوا بالتعليم منهم 10% فى العمر 10-14 سنة، مقارنة بـ90% لدى الأفراد فى عمر 65 عاما.

كما يلاحظ التقرير انخفاض الفجوة بين الطبقة الغنية والفقيرة فى إلحاق أبنائها بمراحل التعليم المختلفة، فـ97.9% من أبناء الأسر الغنية أتموا تعليمهم الابتدائى و91% أتموا تعليمهم الثانوى، مقارنة 56.7% و50% لدى أبناء الأسر الفقيرة،91% من إناث الأسر الغنية فى عمر 20-29 سنة أتموا تعليمهم الثانوى، مقارنة 26% من نساء الأسر الفقيرة بنفس العمر.

وتميل الأسر الفقيرة إلى تعليم الذكور أكثر من الإناث والتى تصل إلى ضعف النسبة تقريبا لمن أتموا تعليمهم الثانوى، حيث تصل النسبة لدى الذكور إلى 50,4% مقارنة بـ26,1% لدى الإناث، بينما تختفى هذه الفجوة مع ارتفاع المستوى المعيشى لتتساوى نسبة الإناث والذكور الذين أتموا تعليمهم الثانوى بهذه الطبقة بنسبة 91%.

كذلك يتضح التأثير الكبير للفقر على وفيات الرضع، لتصل نسبة وفيات الرضع لدى الأمهات الفقيرات إلى 42 طفلا من أصل 100، لتنخفض النسبة لدى الأمهات الغنيات إلى 17 طفلا من أصل 1000 مولود، وذلك بسبب أن 53.5% من الأمهات الفقيرات حصلن على الرعاية الطبية اللازمة من قبل مقدم مدرب أثناء الحمل، لترتفع النسبة إلى 92,4% لدى الأمهات الغنيات، كما أن الأمهات الفقيرات عادة ما يقمن بعملية الولادة بالمنزل بنسبة تصل إلى 54,6%، 41,4% منها تجرى على يد قابلة، مما يعرض كل من الأم والطفل للخطر.

لكن هذه النسب تنخفض عند تلقى الأطفال للتطعيمات اللازمة ضد الأمراض، وذلك لأن الدولة تقدم كافة التطعيمات مجانا، مما وصفه التقرير بالإنجاز الذى يجب الإشادة به، فنسبة 90,4% من الأطفال الرضع من 12-23 شهرا على اختلاف مستوى أسرهم المعيشى يتلقوا كافة التطعيمات.

وتعد المؤسسات الخيرية أكثر المؤسسات التى تتمتع بثقة الفقراء بنسبة 85%، وتنخفض إلى 42% فى منظمات المرأة، ثم 25% بالاتحادات العمالية، إلا أنه من الملاحظ عدم ثقة الفقراء بشكل عام فى جميع المؤسسات.

وبلغت نسبة الأسر المصرية التى لديها تليفون محمول 62,8%، و61,2% من الأسر تملك "وصلة دش"، فى حين أن 30% من أسر الـ1000 قرية الأكثر فقرا تعانى من الانقطاع المتكرر للكهرباء، و47% تعانى من مشكلات متعلقة بالمياه، بالإضافة إلى أن 22% من تلك الأسر يحصلون على مساعدات مادية وعينية، و3% حصلوا على قرض.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة