كشفت صحيفة الإندبندنت عن أن بريطانيا على وشك التوقيع على اتفاق سرى يسمح لعدد قليل من اليهود اليمنيين الذين يعانون من الاضطهاد الشديد فى وطنهم، بالانتقال إلى المملكة المتحدة.
وتوضح الصحيفة أن هذا الاتفاق المبدئى هو نتاج شهور من المفاوضات المضنية بين وزارة الخارجية البريطانية والسلطات اليمنية التى كافحت من أجل احتواء تزايد المشاعر المعادية لليهود فى ظل محاربتهم للتمرد الطائفى فى الشمال، وتزايد تأثير الميلشيات المتشددة المنتمية إلى القاعدة.
وتوضح الصحيفة أن ما يقدر بـ 20 أو 30 عائلة تعيش فى شمال بلدة ريدة لديهم أقارب بالفعل يعيشون فى بريطانيا، وكانوا يحاولون فى يأس البحث عن ملاذ فى المملكة المتحدة وسط تزايد هجمات الكراهية والقتل وإجبار الناس على التحول الدينى من قبل قبيلة الحوثيين الشيعية التى تسيطر على المناطق الجبلية على الحدود بين اليمن والسعودية.
وتقول الإندبندنت إن الهجمات التى استهدفت الأقلية اليهودية الصغيرة فى اليمن قد وصلت إلى مستويات كبيرة العام الماضى لدرجة أن وزارة الخارجية الأمريكية قد نظمت سلسلة من عمليات النقل الجوى لإجلاء أكثر من 100 يهودى على صلة بالجالية اليمنية التى تعيش بالفعل فى أمريكا.
وتشير الإندبندنت إلى أن بريطانيا كانت ترفض دائما تقديم غطاء مثل حالة اللجوء لهؤلاء الذين لديهم أقارب بريطانيين. وقد شكت كثير من العائلات اليمنية التى تعيش فى بريطانيا من رفض طلبات تأشيرات لأقاربهم. لكن فى ظل المفاوضات الجديدة، فإن يهود ريدة الذين لهم صلات فى بريطانيا سيتم دعوتهم لتقديم تأشيرة زيارة لبريطانيا مدتها 3 أشهر لرؤية أقاربهم.
وهناك 70 يهودى آخر يعيشون فى العاصمة اليمنية صنعاء، إلا أنهم غير مدرجين فى المفاوضات البريطانية.
بريطانيا تسمح لعدد من يهود اليمن بالانتقال إليها
الأربعاء، 14 أبريل 2010 05:02 م