أكد الباحث الدكتور عبد الرحمن الشيخ أن "مينا القبطى" هو من شيد الكعبة الشريفة أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك وفقا لما ورد فى السيرة النبوية لابن هشام، وقال "الشيخ" إن كلمة "مسلم" تعنى فى الأصل "مسيحى"، وذلك لأنه شاع استخدامها قبل الإسلام بمعنى "مسلم على التوحيد".
وأضاف أن الأقباط لا يستطيعون أن يعيشوا فى عزلة عن المجتمع المصرى، وذلك لأن مصالحهم ترتبط بالصالح العام، ولأن الكنيسة المصرية هى روح مصر والمتحكمة الأساسية فى سياستها، مشيرا إلى أن الخلافات التى تحدث دائما بين المسلمين والأقباط هى مجرد خلافات لاهوتية عمقها رجال السياسة لأسباب معينة.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت صباح أمس بهيئة الكتاب، لمناقشة كتاب "الدائرة المتوسطية.. تأصيلات ثقافية واجتماعية وتاريخية"، للدكتور عبد الرحمن الشيخ والذى يتناول أربعة أبحاث نشرت فى مجلات أكاديمية تبين خصائص ثقافة مصر، بصفتها لا تنتمى إلى البحر المتوسط جغرافيا فقط بل حضاريا أيضا، ومع انتمائها لدوائر أخرى كالدائرة الأفريقية والعربية.
وحضر اللقاء الدكتور أحمد زايد، الدكتور محمود إسماعيل، الدكتور أنور مغيث، وأدار الندوة حلمى النمنم.
واختلف معه أنور مغيث قائلا: الصراع بين المسلمين والأقباط تاريخى ولا يمكن تجاهله، ومقولة إننا نعيش معا فى سلام وإخاء، كاذبة تماما.
أما عن الكتاب فقال: الكتاب يحاول أن يعطينا مقدمات لفهم الحضارة والتاريخ ويكشف لنا ما يحدث فى الكواليس، ولكن يعيب هذا الكتاب أن الأبحاث الأربعة التى يتضمنها تنطلق من بعض المسلمات الجزئية والتى تحتاج لإعادة النظر فيها.
واتفق معه محمود إسماعيل قائلا: نحن أمام باحث يعرف جيدا كيف يوظف المناهج، وأطلعنا على ببلوجرافيا غاية فى الثراء والتنوع والتخصص، وقدم لنا عملا يحوى مجموعة أبحاث تأصل دور المتوسطية وثقافتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة