انتشال 900 شخص تحت أنقاض زلزال الصين

تكمن فرق الإنقاذ من جيش التحرير الشعبى الصينى التى تتكون من 700 جندى منهم أطباء ومتخصصون فى مواجهة الكوارث الطارئة - من انتشال أكثر من 900 شخص من تحت الأنقاض والركام الذى عم المكان وحول الولاية إلى كومة من الأطلال خاصة بلدة "جيقو" القريبة من مركز الزلزال والذى انهار أكثر من 85% من مبانيها وانتشال 400 جثة حتى الان من تحت الانقاض.

وحدد خبراء الأرصاد وعلماء الجيولوجيا ثلاثة أسباب رئيسية وراء الارتفاع النسبى فى حصيلة الضحايا البشرية والخسائر المادية الناجمة عن زلزال اليوم، تتمثل فى أن الزلزال لم يكن على عمق كبير تحت الأرض، فلم يتجاوز عمقه 33 كم فقط - ووفقا لمصادر أخرى بلغ 45 كم -وأيا كان الرقم فهو لا يكفى لامتصاص تداعيات الهزة، وأن الزلزال وقع فى وقت مبكر جدا من صباح اليوم الخامسة بتوقيت بكين المحلى، وعليه فقد كان غالبية قاطنى هذه المنطقة نيام داخل منازلهم، بالإضافة إلى أن مركز الزلزال وقع فى ولاية "يويشو" وهى منطقة سهلية لا تزيد مساحتها عن 267 ألف كم ويتجاوز عدد سكانها ربع مليون نسمة، 97% منهم ينحدرون إلى قومية التبت، ومعروف عن أفرد القومية التبتية خاصة أولئك الذين يعيشون خارج منطقة التبت - موطنهم الأصلى- حرصهم الشديد على الحفاظ على هويتهم وتراثه ولذلك يشيدون منازلهم وفقا للطراز المعمارى التبتى وهو شديد البدائية لا يعدو كونه مجموعة من ألواح الباغودا الخشبية المتراصة بجوار بعضها البعض والملتصق بالصين، وغنى عن القول إن مثل هذا الطراز المعمارى لا يقوى على الصمود فى مواجهة كارثة من هذا النوع.

وسارعت الحكومة المركزية فى بكين وحكومات المقاطعات المجاورة إلى مقاطعة تشينجهاى بإرسال عشرات من فرق الإنقاذ للمشاركة فى عمليات الإغاثة والإسعاف، وتم تزويدها بمئات الأطنان من مواد الإغاثة وفى مقدمتها خيم الإيواء والمواد الغذائية والدوائية، وتواجه جهود الإنقاذ صعوبات جمة بالنظر إلى أن العديد من الطرق البرية دمرت فضلا عن تعطل خطوط الاتصال.