التايم:الإخوان طريق البرادعى للوصول إلى الشارع

الأربعاء، 14 أبريل 2010 03:43 م
التايم:الإخوان طريق البرادعى للوصول إلى الشارع التايم: التحالف مع الإخوان طريق البرادعى لتحقيق التأييد الشعبى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت مجلة التايم الأمريكية أصداء الحديث عن احتمالات انضمام جماعة الإخوان المسلمين إلى محمد البرادعى فى ائتلافه الساعى للتغيير. وتحدثت الصحيفة عن إيجابيات وسلبيات وجود الإخوان إلى جانب البرادعى فى حملته الإصلاحية.

تقول التايم إن محمد البرادعى أحدث عاصفة فى المشهد السياسى الراكد فى مصر منذ تحوله قبل شهرين من مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحائز على جائزة نوبل للسلام إلى ناشط من أجل تحقيق الإصلاح الداخلى. إلا أنه من غير المرجح أن تنجح أى جهود للضغط على نظام مبارك المستبد بدون دعم قوة المعارضة الوحيدة فى مصر التى تحظى بتأييد على مستوى القاعدة الشعبية، وهى جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة"، مما يترك البرادعى فى مواجهة مع سؤال: ما إذا كان يجب عليه أن يتواصل مع طرف ينظر إليه بعين الريبة من قبل العديد من الديمقراطيين العلمانيين.

وأشارت التايم إلى لقاء عدد من أعضاء الإخوان مع البرادعى خلال الأسابيع الأخيرة، مثلهم مثل ممثلى أحزاب المعارضة الأخرى، وذلك مع اتجاه البرادعى إلى حشد المعارضين والنشطاء والمفكرين من جميع الأطياف السياسية من أجل الضغط لتحقيق التغيير الديمقراطى للدستور. ولا يزال الائتلاف الذى شكله البرادعى حتى الآن مكونا من أفراد وليس أحزابا، ورغم ذلك، فإن تأثيره الكبير على المشهد السياسى المصرى غير مسبوق. واحتمال أن يحقق ائتلاف البرداعى ما لم يحققه أحد من قبل تظهره حقيقة أن الإخوان الذين رفضوا الانضمام لكفاية عام 2005، أبدوا استعدادهم للانضمام للبرادعى. فقد أعلن السكرتير العام لجماعة الإخوان محمود حسين الأسبوع الماضى أن الجماعة ستنضم إلى ائتلاف البرادعى كحزب إذا أرادهم.

وذهبت الصحيفة إلى أن البرادعى لم يشر بعد إلى ما إذا كان سيسمح لأعضاء الإخوان بالانضمام إلى ائتلافه، إلا أن البعض يقولون إن تأييد الإخوان ككتلة سيمنح أى حركة إصلاحية العمود الفقرى الذى تريده للوقوف فى وجه النظام. ومن شأن هذا التحالف أيضا أن يزيد من القاعدة الشعبية التنظيمية لائتلاف البرادعى، والذى لم يتمكن حتى الآن من إقامة مكاتب إقليمية أو جمع تمويلات فى نظام سياسى خاضع للرقابة الشديدة.

وتنقل التايم عن جوشوا ستاكر، الخبير بالشئون المصرية فى جامعة كينت ستيت الأمريكية قوله إن الائتلاف الوطنى ليس فى حاجة إلى التجمع أو الناصريين، ولكنه يحتاج إلى الإخوان، فلا يمكن أن تكون هناك حركة تدفع من أجل الإصلاح السياسى أو التغيير فى مصر دون أن تكون جماعة الإخوان مشاركة فيها.

غير أن المجلة الأمريكية تعتقد أن أى تحالف للبرادعى مع الإسلاميين ربما يعوق حركته بنفس القدر الذى يمكن أن تدعمه، وذلك لسبب واحد هو أن هذا التحالف ربما يعجل بقمع الدولة له، خاصة وأن النظام يشن حملة قمعية ضد الإخوان منذ نجاحهم فى الانتخابات البرلمانية عام 2005، وتحقيقهم 20% من المقاعد.

كما أن وجود الإخوان، كما تقول التايم، ربما يجعل الحفاظ على وحدة الائتلاف أكثر صعوبة. وتنقل عن رئيس حزب الغد أيمن نور قوله "إن هناك الكثير من الصراعات فى هذا التحالف، لكننا لا نستطيع مناقشة المشاكل الداخلية ولكن سناقش ما نريد تحقيقه". ويشعر الناشطون الليبراليين بالخوف من تطلعات الإخوان المسلمين إلى التغيير، حيث قال أحد مسئولى الجماعة للمجلة إن عددا من مواقف جماعته بشأن بعض القضايا مثل حقوق المرأة والأقباط منقسمة، ويجب تغييرها على وجه السرعة.

وكما يعلم الإخوان أكثر من الجميع، فإن العقبة الأولى لتحقيق الإصلاح الديمقراطى ربما تكون إصرار نظام مبارك المستمر منذ أكثر من 28 عاماً على قمع مثل هذه التحديات. ورغم اعترافه بقوة التحالف المحتمل مع البرادعى، إلا أن المتحدث باسم الإخوان يحذر من أن هذه العوائق عديد، قائلاً "لا أعتقد أن هذا التحالف سيؤدى فى المستقبل القريب إلى إصلاح حقيقى، ليس حتى قبل انتخابات الرئاسة عام 2011".

وخلصت التايم فى النهاية إلى القول بأنه إذا كان نجاح أى حركة ديمقراطية يتطلب تأييد قاعدة شعبية فعالة فى مصر، فإن وجود الإخوان فى الإطار ربما يكون رئيسياً من أجل الوصول إلى الجماهير العريضة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة