إدفينا تعنى زهرة اللوتس الخالدة، ويرجع تاريخ إدفينا إلى عصر دولة المماليك فى مصر حيث ورد زكرها فى كتابات المؤرخين أيام سلاطين المماليك، وقد نزل بها أحد جيشين أرسلهما محمد على باشا للقضاء على حملة فريزر الإنجليزية عام 1807 واشتهرت بقناطرها العريقة التى شيدت لحماية مياه النيل من طغيان البحر واستخدم فى بنائها صخور الجرانيت الوردى التى تم جلبها من مدينة أسوان.
وتعد إدفينا مركزا للصناعات القديمة لعل أشهرها صناعة القيشانى الذى مازال يزين جدران المنازل الآثرية بمدينة رشيد بالإضافة إلى صناعة السواقى وأيضا صناعة الفخار
إدفينا مركز رشيد، تشتهر بقناطرها الشهيرة والتى افتتحها مصطفى النحاس باشا رئيس وزراء مصر عام 1951 بالإضافة إلى الحدائق والمنتزهات الروعة التى تشتهر بها القناطر وهناك أيضا قصرا الملك فاروق والملك فؤاد وهذه من أجمل القصور الملكية التى شيدتها أسره محمد على باشا والأول شيده الخديوى إسماعيل كمنتجع ترفيهى، والثاني بناه الملك فؤاد الأول ويعد القصر تحفة معمارية، حيث شيد على التراث الإيطالى وأمام القصر يوجد المرسى العتيق التى كانت ترسو عليه المراكب الملكية وتسعى المحافظة بالتعاون مع هيئة الآثار المصرية لإعداد القصرين كمزارين هامين ونقل كلية الطب البيطرى - جامعة الإسكندرية والتى تشغل القصرين حالياً .
أما من ناحية الآثار الإسلامية فمحافظة البحيرة تمتلك 23 منزلاً تم ترميم 10 منها كما يوجد الكثير من المساجد التى يتم ترميمها مثل مسجد زغلول وقد قام المجلس الأعلى للآثار بتسجيل 51 أثرا إسلامياً فى البحيرة منها المساجد العثمانية الشهيرة مثل مسجد الحلبى والمسجد الكبير وقبة على العريان وقبة تاج الدين وقبة على الخزرجى من الآثار الإسلامية بأدفينا قد لا يسمع الكثير عن الآثار الإسلامية بأدفينا ولكن هناك مسجد الحلبى( قبة ومئذنة وضريح الحلبى)
ويرجع تسميتها إلى( الشيخ عبد الرحمن الحلبى ) والذى ولد بحلب وتفقه بحلب ثم القاهرة وتولى القضاء بمنطقة البحيرة وقد استقر به المقام فى إدفينا التى عاش ومات ودفن فى ترابها، فبنى له أهلها هذا المسجد عام 1858 وقد عثرت هيئة الآثار المصرية بمسجد الحلبى على نسخة من القرآن الكريم تم نسخها عام 919 هجرية
ويرجع تاريخ هذا المسجد إلى العصر العثمانى الذى امتازت عمائره وخاصة الدينية منها ببناء سقوفها على شكل قباب صغيره، وكان سقف مسجد الحلبى عبارة عن أنصاف قباب ثم استبدلت بالقباب عقود، وبجانب المسجد ضريح يعلوه قبة وزخرف بابه بالطوب المنحور بالأسلوب الذى وجد بكثرة فى
مدينة رشيد، كما زخرفت حجرات الضريح ببلاط من القيشانى صناعة كوتاهية ومكتوب عليه أنا صنع عام 1275 هــ ـــ 1858 م.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة