"606" خط مباشرة لتلقى الشكاوى خلال الانتخابات السودانية

كل من لديه سؤال بشأن مكان التصويت أو لا يجد اسمه على كشوفات الناخبين أو يواجه مشكلة فى مركز اقتراع، ليس عليه سوى أن يتصل بالخط المباشر 606 للحصول على إجابات وسط حالة الارتباك التى تحيط بالانتخابات السودانية، التى بدأت الأحد وتستمر حتى الخميس.

"مرحبا بكم فى مركز خدمات الناخبين للمفوضية القومية للانتخابات"، إنها الرسالة التى يسمعها المتصل قبل أن يتم إرشاده إلى خياره فى هذا المركز الذى يتخذ مقراً له فى منزل كبير مكيف يطل على شارع ترابى فى حى الطائف فى الخرطوم.

ويعمل في المركز نحو عشرين موظفاً يضعون سماعات على آذانهم ويسجلون الشكاوى على شاشة الكمبيوتر.

وبدأت عملية الاقتراع الأحد وتنتهى الخميس فى أول انتخابات تعددية فى السودان منذ 1986، ولكن الانتخابات شهدت مشكلات لوجستية فى الأيام الأولى.

وتمثلت المشاكل فى عدم وجود أسماء الناخبين على الكشوفات فى بعض المراكز، أو تأخر فتح مراكز الاقتراع، أو الخلط بين قوائم المرشحين، أو حتى تغيير بعض المراكز.

وتتولى شركة "ايديال مايكروسيستمز" السودانية، التى وقعت عقداً مع المفوضية القومية للانتخابات لتأسيس مركز الخدمات الانتخابية، إدارة المركز، وبالتالى تطور العملية الانتخابية أولاً بأول فى أكبر بلد أفريقى يمتد على مساحة مليونين و500 ألف كلم مربع.

وقال سامى أحمد مدير الشركة، إنه فى اليوم الأول "تلقينا اتصالات بشأن مشكلات كثيرة فى العاصمة الخرطوم، اتصل الناس ليسألوا عن أماكن مراكز الاقتراع وشكا بعضهم، لأنهم لم يجدوا أسماءهم فى الكشوفات، ولأن مراكز الاقتراع لم تفتح"، مضيفاً أنه فى اليوم الثانى للانتخابات "تلقينا اتصالات كثيرة من ولاية شمال بحر الغزال" فى جنوب السودان، ويتنافس فى هذه الولاية مرشح مستقل لمنصب الوالى مع مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان القوية فى الجنوب، ويبدو أن المرشح المستقل يحظى بشعبية فى المنطقة.

وتتوفر على شاشات الكمبيوتر معلومات شاملة عن الانتخابات لكى يتمكن موظفو المركز من الرد على أسئلة المتصلين، كما يقدم المركز كل ساعة تقريراً حول الشكاوى إلى المفوضية القومية للانتخابات.

ويبدو الموظفون منشغلين كل الوقت فى الرد على الاتصالات وإرشاد الناخبين، الذين لا يعرف سوى قلة منهم، على ما يبدو، بوجود المركز وبرقم 606 الذى لم يحظ بحملة ترويج كبيرة.